Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الوطني”: المهدي وقع إعلان باريس بدافع الغيرة من الترابي

الخرطوم 15 أغسطس 2014 ـ قال القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أمين حسن عمر، إن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي أبرم “إعلان باريس” مع الجبهة الثورية بدافع الغيرة من سطوع نجم زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي في الحوار الوطني، لأن المهدي يريد أن يكون النجم اللامع.

د.أمين حسن عمر
د.أمين حسن عمر
ووقع زعيم حزب الأمة مع رئيس الجبهة الثورية مالك عقار بالعاصمة الفرنسية، الجمعة الماضية، على إعلان باريس الذي التزم فيه المتمردون بوقف العدائيات لشهرين.

وتهكم أمين الذي يرأس مكتب متابعة سلام دارفور، في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، من رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور وشبهه بالنجم السينمائي مؤكدا أنه خارج العملية السلمية.

وأشار الى أن رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم أبدى استعداده لرئيس بعثة يوناميد للذهاب للدوحة لكنه عاد وقال إنهم لم يروا شيئا ترتب على ذلك الاستعداد، معلنا رفضهم إي إتجاه لدمج منبري الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي وبن شمباس وتوحيد الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال وحركات دارفور في منبر واحد.

وكشف عن إجراء الحكومة اتصالات مع قوى حاملة للسلاح بشكل منفرد، وقال إن الخرطوم تبلغ آرائها وتطميناتها لحاملي السلاح عبر الوسطاء والدبلوماسيين والمبعوثين والأصدقاء والشركاء، وتابع “لن اتحدث أين بلغت هذة الاتصالات”.

وإتهم أمين أحزاب البعث والشيوعي والموتمر السوداني والبعض من الحزب الناصري وحركة حق بأنها لا تريد الشريعة الإسلامية ولا المرجعية الإسلامية.

ووصف تأثير الأحزاب المقاطعة للحوار الوطني بالمحدود، وعد العملية الجارية مفيدة، قبل أن يعود ويجزم بأنها غير كافية.

واطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية واجهت نكسات بانسحاب رئيس حزب الأمة القومي ورفض القوى اليسارية والحركات المسلحة الالتحاق بها.

وقال أمين حسن عمر إن ما حدث مع نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي هو إحتجاز للتحقيق وليس إعتقالا، إثر اقتيادها لمباني جهاز الأمن ومن ثم سجن النساء بأمدرمان لدى وصولها من مطار الخرطوم قادمة من باريس فجر الإثنين الماضي.

وأضاف أن “بعض الناس يعتقدون أنه يمكنهم الذهاب الى خارج السودان ويوقعوا اتفاقيات تعاون مع حركات حاملة للسلاح ثم يعودون فينعمون بنوم هادئ في أسرتهم الرطبة.. هذا لا يمكن ان يحدث بأي بلد في الدنيا”.

وتابع “إن كان هنالك شيئ في القانون يجرم هذا الفعل فستحاسب أمام القانون.. اعتقد أن بالقانون ما يجرم هذا الفعل”.

وسخر أمين من أن زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي يعاني من إشكالية أنه يريد أن يكون النجم اللامع في سماء السياسة، مؤكدا أن ظهور زعيم الموتمر الشعبي حسن الترابي كالنجم الساطع في الحوار أثار غيرة المهدي ودفعه لعمل مناورات وإثارة مشاكل متعددة.

وقال القيادي بالموتمر الوطني إن ذهاب المهدي لباريس لم يكن مفاجئا لهم، وتابع “المهدي وهو في الحبس كان معلوم أنه إذا خرج سيغادر، لقد كان يناور ويسعى لعقد صفقة بمجرد أن يخرج”.

ووصف إعلان باريس بأنه مزايدة ونوع من “المضاغطات السياسية” بإعتبار أن المهدي يستقوي بالجبهة الثورية لأنها تحمل السلاح والجبهة تستقوي به سياسيا. مشددا على أنهم لن يتفاوضوا مع الجبهة الثورية حول السلام، مؤكدا أن المهدي لم يقد دفة الحوار بالداخل ولم يروه في مركب الحوار.

واعتبر الجبهة الثورية بأنها مجرد منبر إعلامي وتحالف لوردات الحرب، قائلا إن عبد الواحد هو فيلسوف منبر باريس، وأشار إلى أن الغرب لا يدعم الجبهة الثورية لكنه لايعمل ضدها ويعتبرها وسيلة للضغط على الحكومة.

وعد أمين اتصال المهدي بالقوى السياسية لشرح “إعلان باريس” بأنه استصغار لتلك الأحزاب ولم يكن بحسن نية، وقلل من الجهات التي رحبت بالإعلان وذكر إنها غاضبة أو ساخطة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.