الرئيس السودانى يوصد الباب امام تأجيل الانتخابات
الخرطوم 26 يونيو 2014– حسم الرئيس السودانى عمر البشير اى احتمالات لتاجيل الانتخابات المزمعة العام المقبل وابدى سخطا على تصريحات نسبت لنافذين فى حزب المؤتمر الوطنى بامكانية ارجاء العملية حال خلص الحوار الوطنى الى تفاهمات بذات الشأن.
وقطع البشير بان الانتخابات ستجرى فى ميقاتها لانها استحقاق دستوري معلنا رفضهم اى املاءات من اى جهة وقال “لن ناخذ تفويضا من احد الا الشعب السوداني ” ودعا الراغبين فى الامساك بدفة الحكم الى خوض الانتخابات .
وشدد الرئيس السودانى على ان حزبه لم يناقش اى احتمال لتاجيل الانتخابات وقال ” نحن لن ولم نناقش في أي من اجتماعاتنا امكانية تاجيل الانتخابات ” .
ووعد بتوفير الضمانات وتهيئة المناخ لاجراء انتخابات نزيهة وشفافة ، وقطع بان اصرار الحكومة على الحوار الوطنى ليس نابعا عن حالة ضعف او هوان واضاف ” الحوار ليس مخرجا للوطني ولكنه مخرج للقوى السياسية الاخرى حتى لايكون العمل السياسي حكرا على حزب واحد) .
الفاتح : حكام السودان اشبه باهل بدر
شبه رئيس البرلمان السودانى والقيادى بالحزب الحاكم الفاتح عز الدين المجموعة التى تتولى مقاليد الحكم فى السودان بـ”اهل بدر”
وحث عضوية المؤتمر الوطنى على عدم الخوف ممن وصفهم بـ( المرجفين فى المدينة ) .
وقال عز الدين مخاطبا المؤتمرالعام لحزبه بامدرمان ان البعض ظن بعد تكاثر الاحباطات انها القاضية لنظام الانقاذ واضاف ( نقول لهم ان الملك بيد الله وان العصبة التى تحكم السودان تشبه عصبة أهل بدر ) واردف (أن تهلك هذه العصبة لن يعبدالله فى الارض) .
ومضى يقول ان مسيرة المؤتمر الوطنى ستبلغ مابلغ الليل والنهار لانها تربط قيم الارض بالسماء مشيرا الى ان فتنة الغنى أشد من فتنة الفقر لافتا الى ان حزبه اذا ملكه الله مال سيتوجه به الى افريقيا من اجل نشر النور فيها وقال الافارقة يحبون السودانيين ويريدون ان يكون السودان معبرا بينهم و بيت الله الحرام .
وجدد عز الدين التاكيد على عدم التراجع عن اجراء الانتخابات فى موعدها وقال سنمضى فى اجازة قانون الانتخابات لانه قضية ملحة ومقدمة على الحوار و يعصم البلاد من سعى حملة السلاح الى تفكيك الانقاذ .
واضاف” ولايظن البعض باننا بالسذاجة ان نسمح لاحد بتفكيكنا بقرار سياسى يسمى الحوار، واسترسل قائلا : لن يحدث ذلك ولكن يمكن ان نتفاوض قبل الانتخابات وبعدها.
وقطع بعدم اغلاقهم الطريق امام الحوار مؤكدا استعدادهم للحوار وتقديم تنازلات باعتبار ان الحزب الحاكم يمثل قلب السياسة السودانية – وفق تعبيره -.