Saturday , 30 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عودة فوج ثان من السودانيين العالقين في بانغي

الخرطوم 12 يناير 2014 – وصل مطار الخرطوم في وقت متأخر من ليل (الجمعة) الماضية، الفوج الثاني من السودانيين الذين تم إجلاؤهم من أفريقيا الوسطى، والبالغ عددهم (149) شخصاً.

وسيتم إجلاء الدفعة الثالثة الأخيرة للعالقيين والمؤلفة من (120) مواطناً خلال اليومين المقبلين. ونقلت وكالة السودان للأنباء (السبت) عن مدير إدارة القنصليات والمغتربين بوزارة الخارجية السفير عبدالعزيز حسن صالح، قوله “إن عملية إجلاء السودانيين من أفريقيا الوسطى تأتي في إطار اهتمام الحكومة بأمر مواطنيها.”

وأكد إجلاء عدد من الأسر والأطفال، وأنه سيتم إرسال طائرة ثالثة إلى بانغي لإجلاء الدفعة الأخيرة من المقدر عددهم بـ(120) مواطناً. ويمثل العائدون ليل الجمعة، الدفعة الثانية، حيث شهد الأسبوع الماضي عودة 205 مواطنين سودانيين من أفريقيا الوسطى ليبلغ إجمالي عدد العائدين إلى الآن 354 عائداً.

إلى ذلك أعلن المشاركون في القمة الاستثنائية لدول وسط أفريقيا المنعقدة الجمعة في نجامينا أن رئيس أفريقيا الوسطى الانتقالي ميشيل دجوتوديا ورئيس وزرائه نيكولا تيانغاي قدما استقالتهما.

وجاء في البيان الختامي للقمة الذي تلي خلال جلسة موسعة أن قادة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا “أخذوا علما باستقالة رئيس أفريقيا الوسطى ورئيس وزرائه” ، وأفادت مصادر حكومية في تشاد وبنين أن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى المستقيل ميشيل دجوتوديا سافر إلى بنين اليوم السبت حيث منفاه. وقد استقال دجوتوديا الجمعة بعد فشله في وقف أعمال عنف طائفية مستمرة منذ شهور.

وكان جوتوديا قد واجه ضغوطا من زعماء المنطقة وفرنسا ليتنحى بعد أن فشل في وقف عنف طائفي تفجر منذ أشهر وأرغم مليون مواطن على الفرار من ديارهم ، وجاء في بيان المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا أن محادثات ستجرى لاحقا في بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى لاتخاذ قرار بشأن الزعامة الجديدة.

وتجدر الاشارة إلى أن جوتوديا جاء إلى السلطة العام الماضي بعد أن سيطر تحالف فضفاض للمتمردين يعرف باسم سيليكا على العاصمة. لكن انتهاكات ارتكبها مقاتلوه المسلمون على مدى شهور أدى إلى تشكيل ميليشيا مسيحية والسقوط في دائرة عنف أوقعت مئات القتلى.

وفي أواخر العام الماضي أرسلت فرنسا مئات من قواتها لدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي تجاهد لإقرار السلام في المستعمرة الفرنسية السابقة لكن العنف استمر وتصاعد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *