Monday , 9 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

«الدعم السريع» تطلق سراح 16 نازحًا بشمال دارفور مقابل فدى مالية

مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور

الفاشر 29 نوفمبر 2024 – كشف متحدث باسم نازحي مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، الجمعة، عن إطلاق قوات الدعم السريع سراح 16 نازحا بعد أشهر من الاحتجاز القسري مقابل دفع فدية مالية بلغت نحو 55 مليون جنيه سوداني “نحو 22 ألف دولار”.

ومنذ أشهر تضيّق قوات الدعم السريع الخناق على مخيم “زمزم” المكتظ بضحايا الحروب، حيث يمنع عناصرها المنتشرين في الجزء الجنوبي من المخيم وصول القوافل التجارية القادمة من بلدة دار السلام المجاورة.

وقال المتحدث باسم نازحي مخيم زمزم محمد خميس دودة لـ”سودان تربيون” إن “قوات الدعم السريع أطلقت سراح نحو 16 نازحا على دفعات آخرها أمس الخميس جرى اختطافهم من مناطق حول المخيم قبل أن تجبر ذويهم على دفع مبالغ طائلة مقابل إطلاق سراحهم”.

وأوضح أن المجموعة الأولى تضم نحو 11 شخصا، تم نقلهم إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور وأطلق سراحهم بعد أن تم دفع مبلغ 22 مليون جنيه، بينما ضمت المجموعة الثانية ثلاثة أشخاص بينهم فتاة، أجبرت أسرهم على دفع مبلغ 17 مليون جنيه، وكانت آخر مجموعة أطلق سراحها أمس الخميس، وتضم شخصان أخلي سبيلهم بعد دفع فدية 16 مليون جنيه لتصل جملة المبالغ التي دفعت نظير إطلاق سراح المختطفين لنحو 55 مليون جنيه سوداني.

وأشار المتحدث باسم نازحي مخيم زمزم إلى أن قوات الدعم السريع ما تزال تتربص بالنازحين حال خروجهم من المخيم وتقوم بابتزاز ذويهم، ونوه الى أن من بين المطلق سراحهم مؤخرا يعانون من أمراض نفسية رجح بأنها ناجمة من التعذيب والمعاملة القاسية من قبل سجانيهم.

وسبق أن اعتقلت قوات الدعم السريع عشرات التجار بعد أن اتهمتهم بتهريب المواد الغذائية والدوائية للمخيم الذي يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة لإنعدام المساعدات الإنسانية.

وفي الأول من أغسطس الماضي، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن وقوع مجاعة في مخيم زمزم الذي يؤوي نصف مليون نازح، لكن السلطات السودانية نفت ذلك، وأرجعت نقص الغذاء في مخيمات النزوح إلى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.