تراجع قياسي للجنيه السوداني امام الدولار
الخرطوم 9 يناير 2014- سجل الجنيه السوداني الثلاثااء تراجعا مريعا مقابل الدولار في السوق الموازي، مسجلاً نحو (8.18) جنيه للدولار الواحد، مقابل (7.30) جنيه للدولار قبل أحداث جنوب السودان، بتراجع نسبته (12%).
وتُعد هذه المرة الثانية التي يتخطى فيها الدولار حاجز الثمانية جنيهات، منذ يونيو بعدما قررت الخرطوم إغلاق الأنابيب في وجه مرور نفط جنوب السودان.
ولم يخف مسؤولون في الخرطوم مخاوفهم بشأن إمكانية تعطل إمدادات النفط الواردة من جنوب السودان، والتي لا تمثل رسومها رافداً مهماً للموازنة العامة وحسب، وإنما تمثل واحداً من أهم مصادر السودان من النقد الأجنبي.
وحصل السودان خلال العام الماضي على نحو (1.5) مليار دولار رسوماً لعبور نفط الجنوب عبر أنابيبه. وتتبنى السياسة النقدية الجديدة لبنك السودان المركزي سعر الصرف (المرن المُدار) من خلال تركه لمعادلة العرض والطلب.
وحدد البنك المركزي السعر التأشيري للدولار الثلاثاء بنحو (5.7075) جنيه. ويتكتم السودان على حجم إحتياطيه من النقد الأجنبي، لكن مسؤولين طالما قالوا إنه في حدود الأمان، وقال وزير المالية السوداني، بدر الدين محمود، أخيراً، إن السودان تلقى قرضاً دون أن يفصح عن قيمته أو مصدره.
وأوضح أن الحكومة ستحصل على الدفعة الأولى من القرض خلال أيام، وبالتالي ستضخها لتغطية الاحتياجات الأساسية من السلع والخدمات.