Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أوباما يسمي مبعوثه للسودان وجنوب السودان .. والخرطوم تعتزم إختراق العقوبات الأميركية

الخرطوم 29 اغسطس 2013- سمى الرئيس الامريكى باراك أوباما السفير دونالد بوث مبعوثا خاصا للسودان وجنوب السودان. في وقت أعلنت الخرطوم عزمها الأستفادة من التغرات الموجودة في العقوبات الامريكية المفروضة عليها لجهة اختراقها.

أوباما يجتمع مع السفير دونالد بوث في المكتب البيضاوي 28 أغسطس 2013
أوباما يجتمع مع السفير دونالد بوث في المكتب البيضاوي 28 أغسطس 2013

و قال وكيل وزارة الخارجية السودانية أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان تحوى ثغرات يمكن الاستفادة منها فى دفع عجلة الاقتصاد ، مشيرا الى دول قال انها اكثر سوءا فى علاقاتها مع الولايات المتحدة لكنها استطاعت الاستفادة من جوانب اخرى متاحة فى العلاقة معها واستدل بايران.

وطبقت الولايات المتحدة الاميركية عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997 وهي عقوبات تتجدد سنويا لترتيبات تتعلق باوضاع الحكم في السودان وتعاونه مع جماعات متطرفة تقوض الامن القومي في الولايات المتحدة الى جانب ايواء الخرطوم لحركات تطرف اسلامية .

و سمى أوباما السفير دونالد بوث الذي عمل سفيرا لواشنطون فى وقت سابق لدى كل من إثيوبيا، زامبيا، وليبريا ، مبعوثا خاصا للسودان وجنوب السودان، وطبقا لتصريح من البيت الابيض عقب اجتماع اوباما بالمبعوث الجديد فان بوث يعتبر احد وجوه الدبلوماسية الأكثر خبرة فى تعزيز السلام والرخاء في جميع أنحاء القارة الأفريقية. كما وصف بانك رجل محنك، وصاحب عزم ، بما يعكس التزام واشنطن العميق تجاه السعى لتحقيق السلام بين وداخل السودان وجنوب السودان.

وقال البيت الابيض ان بوث ينضم الى فريق السودان وجنوب السودان في وقت حرج، ليعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي وشركاء واشنطن الدوليين ، ووعد المبعوث الجديد بلعب دور حيوى في حث السودان وجنوب السودان لإحراز تقدم في حل القضايا العالقة، بما في ذلك وضع منطقة أبيي المتنازع عليها.

وقال البيت الابيض ان المبعوث الذى يخلف سلفه بريستون ليمان سيواصل جهود الولايات المتحدة للضغط من أجل وضع نهاية سلمية ونهائية للنزاعات في دارفور وجنوب كردفان، والنيل الأزرق كجزء من حل شامل لحقوق الإنسان في السودان، والإنسانية، والأزمات الحكم. كما سيحث دولة جنوب السودان على الاستمرار في التركيز على حماية شعبها، وتلبية احتياجاتهم، وتحقيق تطلعاتهم من أجل مستقبل أكثر سلما وازدهارا وديمقراطية.

وقال رحمة الله محمد عثمان في ندوة حول تأثير العقوبات الاقتصادية الاميركية على السودان بوزارة الخارجية الاربعاء ان المسؤوليين الاميركيين يتعللون في لقاءات مع الحكومة بانها لم تطلب منهم التعاون في مجالات تتوفر فيها فرص التعاون والتعامل .

واشار الى ان بعض المؤسسات السودانية نجحت في كسر العقوبات عبر التعامل المباشر مع المؤسسات ورجال الاعمال ابرزها شركتي كنانة وسوداتل وقال ” الولايات المتحدة الاميركية تتحمل نصيبا من خسائر تلك العقوبات وافسحت المجال لدول اخرى “.

وقال مدير الادارة الامريكية بوزارة الخارجية محمد عبدالعزيز التوم ان العقوبات الاقتصادية الاميركية على السودان ابطأت نمو الاقتصاد ونقص التمويل الخارجي وقوضت من حصوله على اعفاء لديونه الخارجية واوضح بانه من الصعب التراجع عنها لانها اجيزت بواسطة الكونغرس الاميركي.

ولفت التوم الى مؤسسات احجمت عن الاستثمار في السودان على الرغم من وجود استثناءات في الصادرات الزراعية والطبية منوها الى مناطق لاتشملها العقوبات الاقتصادية وهي مناطق النازحين ورأى ان العقوبات طبقت وفق قانون الصادر من الكونغرس هناك صعوبات في التراجع عنها.

و قال رئيس مجلس ادارة الصمغ العربي تاج السر مصطفى ان العقوبات اثرت سلبا على التحويلات المالية لشركة الصمغ العربي بفرض قيود على تحاويل الشركة موضحا ان الولايات المتحدة الاميركية عملت على كبح السودان من تصدير الصمغ العربي وذلك بالاعتماد على استيراده من دول اخرى وتشجيع دول الجوار على انتاجه وتهريبه من دارفور او ايجاد بدائل له .

وقال مدير شركة كنانة الامين الكارب ان شركة كنانة نجحت في التعاقد مع شركة ري الاميركية عبر مؤسسة اوفاك واشار الى وجود خط ساخن مع مؤسسة اوفاك المعنية باستخراج تصاريح للشركات الاميركية للعمل في السودان.

واضاف ” لكن هناك رجال اعمال وجهات استخدمت الخط للتبليغ عن وجود سلع اميركية محظورة في الاسواق السودانية وتسببت العملية في اضرار لاحدى الشركات الخاصة والعملاقة في السودان من خلال الصور التي بثتها تلك الجهات لمؤسسة اوفاك .

وتشهد العلاقات السودانية الامريكية تردياً كبيراً منذ 24 عاماً ، ولم تفلح محاولات الخرطوم الحثيثة للدفع بها إلى الامام ، وتشنرط واشنطن جملة من الشروط لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ومن ثم انهاء المقاطعة الاقتصادية بين البلدين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *