Friday , 6 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المسيرية يهددون بشن حرب على جوبا .. ومجلس الأمن يطلب من الخرطوم الكف عن التلويح بوقف صادرات نفط الجنوب

الخرطوم 24 اغسطس 2013- لوحت قبيلة المسيرية بالدخول فى حرب مع دولة جنوب السودان حال تنفيذها استفتاء أبيي على منطقة ابيى خلال اكتوبر المقبل دون موافقتهم، في وقت طلب مجلس الامن من الخرطوم عدم التلويح بإغلاق انبوب صادر نفط الجنوب .

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

وطالب المجلس الجمعة الحكومة السودانية بالكف عن تهديداتها بوقف صادرات نفط جنوب السودان التي تمر عبر أراضيها، وذلك من أجل تسهيل حل المشاكل العالقة بين جوبا والخرطوم.

وفي بيان رئاسي صدر بإجماع أعضائه الـ15، رحب المجلس بوضع آلية للتحقيق في الاتهامات المتبادلة بين السودانين بدعم مجموعات مسلحة كلٌّ في البلد الآخر، وكذلك بتحديد المنطقة المنزوعة السلاح على طول الحدود المترامية بين البلدين على امتداد ألفي كلم، وهي حدود لا تزال غير مرسمة.

وجاء في البيان أن مجلس الأمن “يدعو بإلحاح” حكومتي جوبا والخرطوم “إلى مواصلة الحوار من أجل ضمان استمرارية نقل النفط الآتي من جنوب السودان”، داعيا أيضا “الحكومة السودانية إلى الكف عن أي عمل من شأنه وقف نقل النفط، وذلك من أجل السماح لهذه الآليات بإكمال عملها”.

ومؤخرا أرجأت الخرطوم مجددا إلى السادس من سبتمبر/أيلول المقبل إغلاق خط أنابيب النفط الذي يمر عبره نفط جنوب السودان الذي يتم تصديره إلى الخارج عبر مرافئ الشمال، وذلك بعدما كانت هددت بإغلاق هذا الخط مطلع الشهر الجاري إثر اتهامها جوبا بدعم متمردين في السودان.

وفي يونيو الماضي أبلغت الخرطوم شركات النفط أن أمامها ستين يوما لوقف نقل النفط الخام من جنوب السودان الذي يفتقر إلى المنافذ البحرية، عبر شبكة خطوط أنابيب تابعة للسودان تصل إلى ميناء التصدير على البحر الأحمر.

وجاء ذلك بعد أن اتهم الرئيس السوداني عمر البشير حكومة الجنوب بدعم المتمردين في الشمال. وانفصل جنوب السودان في يوليو 2011 بعد حرب أهلية طويلة، وورثت الدولة الوليدة 75% من الاحتياطات النفطية، لكن قيامها بتصدير النفط الخام يظل رهنا بالبنى التحتية في السودان.

وكانت رئاسة جمهورية دولة جنوب السودان اصدرت أمراً قضى بمنح أبناء أبيي العاملين في جميع مؤسسات الدولة إجازات مفتوحة للعودة إلى إقليم أبيي توطئة للمشاركة فى استفتاء تنوي جوبا عقده في أكتوبر المقبل ليقرر سكان إقليم أبيي مصيرهم بين العودة لجنوب السودان أو التبعيَّة للسودان ، ونقلت صحيفة “الانتباهة” السبت عن مصدر قوله أن الإجازة ستبدأ في اول سبتمبر المقبل لفترة مفتوحة .

و أعلنت قبيلة المسيرية رفضها قيام الاستفتاء بالمنطقة، وقالت إنها غير معنية بما يصدره رئيس دولة، وحذَّرت من خطورة التمادي في هذا الاتجاه، واتهمت بعض أبناء دينكا نقوك من سمتهم المتمردين طالبي المناصب بحكومة الجنوب بأنهم وراء إشعال قضية المنطقة.

وطالب رئيس اتحاد المسيرية محمد خاطر جمعة الحكومة بالتدخل لمنع فرض أي أمر واقع بالمنطقة، وأكد أن المسيرية لن تسمح بالاستفتاء، وقال إنها ليس لديها اعتراض على التعايش السلمي بين مكونات المنطقة، غير أنه حذَّر من إفساد فرص الحلول لأصحاب المصلحة.

وابلغ ناظر عموم المسيرية الامير مختار بابو نمر صحيفة (السودانى) الاحد باستعداد قبيلته لمواجهة كافة الاحتمالات بما فيها الدخول فى حرب مع جنوب السودان .

وانتقد صمت الحكومة على الخطوات التى اتخذتها دولة جنوب السودان واعتزامها اقامة الاستفتاء فى اكتوبر ومنح دينكا نقوك اجازة اعتباراً من اول سبتمبر، واضاف “حكومتنا ساكته وعارفه أى شئ.. اين دورها ونحن حتى الان منتظرين واذا لم تتحرك فلن نقبل لدولة الجنوب بتنظيم الاستفتاء بمفردها وسنعترض وعلى الحكومة ان تكون واضحه معنا”،
وتابع ” اذا عجزت الحكومة، سنقوم بدورنا فى تحرير ارضنا فى الحرب والسلام”.

وقال ” سنترك الابقار فى القوز وسنتحرك الى أبيى لمنع قيام الاستفتاء” معلنا جاهزية المسيرية ولديها كل الاسلحة لمواجهة دولة الجنوب .

وقال رئيس اللجنة الإشرافية على منطقة أبيي من جانب دولة جنوب السودان إدوراد لينو، لـوكالة “الأناضول” أن إجراء استفتاء أبيي “أمر محسوم أساسا؛ مشيرا إلى أن قبيلة المسيرية “ليسوا مواطنين في منطقة أبيي؛ فهم رعاة فقط ليس إلا، يمرون للرعي في المنطقة بشكل موسمي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *