شرق دارفور تحرر ابناء المعاليا المختطفين اثر صراعات قبلية
الخرطوم 22 أغسطس 2013- انهت سلطات حكومة ولاية شرق دارفور محنة 24 من المختطفين من قبيلة المعاليا ونجحت فى تحريرهم ونقلهم الى ذويهم امس .
وقال معتمد محلية الفردوس علي الطاهر شارف في تصريح صحفى أن المختطفين الـ(24) من الرجال والنساء والأطفال تم ترحيلهم فوراً لمحلية أبو كارنكا بعد وصولهم لمدينة الضعين، موضحاً أن الإدارات الأهلية والاتصالات الشعبية كانت لها دور كبير في الوصول للخاطفين الذين طالبوا بفدية مالية مقابل الإفراج عن الرهائن.
وأكد شارف عودة الاستقرار وهدوء الأحوال بالمناطق التي اندلعت فيها الصراعات، مضيفاً أن الجهود خلال الفترة القادمة ستتركز حول ايجاد السبل لرتق النسيج الاجتماعي وإزالة الاحتقانات التي خلفتها المشاكل التي حدثت.
وكانت مجموعة مسلحة من مليشيات الزريقات قد اختطفت مجموعة من ابناء المعاليا بعد خروجهم من الضعين في يوم الاحد الماضي متجهين إلى ابو كرنكا التي يقطنها ابناء عشيرتهم بعد تجدد الاشتباكات بين القبيلتين في ولاية شرق دارفور . وادى هذا الحادث على ايقاف الجهود التي تقوم بها السلطات القومية والإقليمية لحقن الدماء وفتح الباب مجددا لاتهامات بتورط سلطات الولاية في الحادث.
ومن جهته أعلن رئيس وفد السلطة الإقليمية لدارفور للولاية تاج الدين بشير نيام، أن هذه المجموعة تم الإفراج عنها في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وأضاف نيام أن وفود الوساطة من الحكومة الاتحادية وحكومة شرق دارفور بذلت جهداً كبيراً نتج عنه إطلاق سراح المختطفين، مشيراً إلى أنه وبهذا العمل فقد تم حل إحدى العقبات الكبيرة التي حالت دون توقيع مذكرة وقف العدائيات بين قبيلتي المعاليا والرزيقات.
وأكد نيام أن المختطفين سيتم ترحيلهم الأربعاء إلى منطقة كارنكا يرافقهم وفد كبير لتسليمهم إلى ذويهم، مبيناً أن الوفد سيلتقي ناظر كارنكا لتحديد موعد توقيع مذكرة وقف العدائيات.
وقال نيام إن حكومة ولاية شرق دارفور والحكومة الاتحادية والأجهزة الأمنية والسلطة الإقليمية، بذلت جهداً كبيراً في تهدئة الأوضاع خاصة بعد اختطاف هؤلاء الأشخاص، مشيراً إلى أن المختطفين لم يتعرضوا لأي تعذيب، الأمر الذي تأكد بعد نقلهم لمستشفى الضعين للاطمئنان على صحتهم وإجراء كشوف فحوص لهم.
وتجدر الاشارة إلى ان مئات من أبناء المعاليا غادروا الضعين عاصمة شرق دارفور التي تعتبر ارض للرزيقات وتم نقلهم عبر طائرات بعثة حفظ السلام اليوناميد او عبر البر إلى مناطق أخرى في الولاية.