السوادن ينعي مساعي الكتلة الأفريقية لاعفاء ديونه
الخرطوم 19 أغسطس 2013- إعترف مسؤول رفيع بوزارة المالية في السودان بفشل الكتلة الافريقية في ايجاد حلول لديون السودان البالغة 40 مليار دولار لكنه تعهد بالابقاء على القضية في الاروقة الدولية ومتابعة النقاشات حولها معلنا اعادة تقسيم الديون بين السودان وجنوب السودان حال فشلهما في اقناع الدول المانحة باعفاءها.
واقر وكيل وزارة المالية يوسف الحسين ان الكتلة الافريقية عجزت عن ايجاد حلول لمسالة ديون السودان لكنه تعهد ان تظل القضية حاضرة في المنابر الدولية ورأى بانه مؤشر ايجابي.
وعزا الحسين في مؤتمر صحافي بالخرطوم على هامش مؤتمر اقتصادي افريقي بالخرطوم عدم استفادة السودان من مبادرة (الهيبك) لاسباب سياسية وذكر ان ان اكثر من 70% من الديون التي تبلغ 40 مليار دولار عبارة عن فوائد لتراكم الديون لسنوات طويلة.
واعترف بان حرمان الحكومة من القروض الميسرة اعاق التنمية بالبلاد لكنه اشار الى ان الصناديق العربية التي قدمت الدعم للسودان وضعته في مكان مريح الى حد ما.
وقال ان رئاسة السودان للكتلة الافريقية في صندوق النقد الدولي اتاح له فرصة اكبر لطرح القضية لدى المؤسستين الدوليتين مشيرا الى مساعدات فنية و تقنية قدمت للسودن لرفع كفاءة المؤسسات والبشر خاصة في مجال الانتاج الحقيقي.
مؤكدا ان السودان وجنوب السودان اتفقا خلال الاجتماعات السابقة على هامش المشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي في مايو الماضي على اقناع الدول المانحة باعفاء ديونها على البلدين الجارين.
و أعلن د. حسن أحمد طه الرئيس المناوب للجنة العليا للتحضير لاجتماعات كتلة وزراء المالية ومحافظي البنوك الأفارقة المحافظين بالبنك وصندوق النقد الدوليين نجاح السودان من خلال رئاسته للكتلة في الحصول على تمويل من المؤسسات الدولية لمشروعات التكامل بين دول القارة وإبراز حق السودان في إعفاء ديونه الخارجية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي .
وقال طه في منبر وكالة السودان للأنباء الاحد إن الإدارة الأمريكية وحكومات الدول الأوربية تقف خلف عدم إعفاء ديون السودان البالغة 41 مليار دولارـ 70% منها عبارة عن أرباح هذه الديون ـ لأسباب سياسية رغم وجود السودان ضمن الدول المثقلة بالديون وغير القادرة على السداد والبالغة 38 دولة تم إعفاء ديون 36 منها وتبقى السودان والصومال .
ودعا طه المجموعة الإفريقية للوقوف مع السودان لإعفاء ديونه حتى يتحقق الاستقرار الاقتصادي ، منوهاً إلى الإمكانيات الزراعية التي تذخر بها البلاد .
وأشار إلى نجاح السودان في إدخال محور الزراعة بجانب الطاقة ضمن الموضوعات المعدة في أجندة الاجتماعات بغرض الترويج لإمكانيات السودان في هذا القطاع .
ولفت الانتباه للحاجة والطلب العالمي للغذاء، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية تتوسع أفقيا في الإنتاج الزراعي وليس رأسياً، من خلال الاستفادة من القروض والمنح الخارجية للتطور التقني والبحوث في المجال
الزراعي .