جامعة الخرطوم تعد بمحاسبة المتورطين فى احراق مساكن الطلاب
الخرطوم 3 فبراير 2013- تعهد مدير جامعة الخرطوم بمحاسبة المتورطين في احراق سكن جامعي الاسبوع الماضي نتج عنه تشريد 132 طالب بعد اصدار الشرطة لبيان اتهمت فيه مجموعة لم تحدد هويتها في الوقت الذي يشير الطلاب بأصابعهم لأعضاء جهاز الامن السوداني وطلاب منتمين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وتجئ تلك التطورات فى اعقاب احداث شغب اندلعت بجامعة الخرطوم مساء الخميس 31 يناير بعد اعتراض عشرات الطلاب على اقتحام قوات الشرطة للحرم الجامعي لقمع احتجاجات كان يعتزم القيام بها طلاب معارضون فى مواجهة نائب الرئيس السودانى الحاج ادم يوسف والذى كان مقررا ان يخاطب اسبوع الخريج .
وسادت حالة من الاضطراب والهلع وسط الاسر التى حضرت الاحتفال بعد اطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
واستمرت الاحداث يوم الجمعة باقتحام كوادر محسوبة على النظام الحاكم لثكنات الطلاب وإحراقها فى حملة وصفت بأنها انتقامية وللبحث عن الطلاب المتورطين فى احداث الخميس.
وقال المكتب الصحفي للشرطة في تعميم صحفي السبت ، إن قوات الدفاع المدني سيطرت على الحريق بالسكن الداخلى دون خسائر في الأرواح أو إصابات وسط الطلاب، وأكدت ان الخسائر فى الاثاث والمبانى محدودة.
وأشار البيان إلى أن الأحداث امتدت مساء الجمعة إلى الداخليات التابعة للصندوق القومي للطلاب بمجمع الوسط بالجامعة، الأمر الذي أدى إلى حرق كامل لعدد (27) غرفة تأثر بموجبها (132) من طلاب جامعة الخرطوم.
وقالت مصادر لسودان تربيون ان اعداد كبيرة من طلاب داخلية الوسط غادرت الداخليات امس السبت خشية اعتداء محتمل من كوادر الحزب الحاكم .
وفي السياق وعد مدير الجامعة صديق حياتى ، فى بيان وزعه أمس السبت ، بمحاسبة كل من يثبت تورطه ومشاركته في تلك الأحداث. .
ودعا كل من لديه أدلة على تورط بعض الطلاب لتقديمها إلى لجنة التحقيق التى تشكلت ، مبيناً أن إدارة الجامعة ستدعم الطلاب المتأثرين حسب الإمكانيات المتاحة عبر عمادة شؤون الطلاب.
وأكد البيان حرص إدارة الجامعة على استقرار وسير العملية الأكاديمية، الأمر الذي يتطلب تعاوناً كاملاً من الطلاب والأسرة الجامعية وكافة مكونات المجتمع.
وأشار إلى سعي الجامعة لمعالجة الآثار الناجمة عن حرق بعض غرف الطلاب واستيعابهم في الغرف المتاحة داخل المجمع إلى حين الانتهاء من أعمال الصيانة.
وشن طلاب الموتمر الوطني هجوما عنيفا علي التنظيمات السياسية بجامعة الخرطوم. وقال الامين السياسي للطلاب الاسلاميين الوطنيين بولاية الخرطوم النعمان عبدالحليم في موتمر صحفي السبت ، ان حزبه لن يقف مكتوف الايدي حيال ما يتعرض له الطلاب من انتهاكات متكررة كان اخرها حرق داخلية مجمع الوسط بالجامعة والاعتداء علي 6 طلاب ليلة الجمعة .
وكشف عن تحريك اجراءت قانونية ضد الطلاب الذين قامو بهذا العمل مشيرا الي ان هناك مخطط من التنظيمات السياسية بجامعة الخرطوم بالسعي لتجميد نشاط الدراسة وتعطيل حركة الطلاب الاكاديمية مبيينا ان حزبة دفع بمقترح لادارة حوار سياسي حول القضايا اخلافية بدء بالسجل الانتخابي لاتنخابات اتحاد الجامعة والذي لم يجد الاستجابة من قبل التحالفات السياسية .
وقلل عبدالحليم من دور الحرس الجامعي في التصدي للاعتداء علي منشاءات الجامعة واصفا الحراسة على البوابات والكليات بالضعيف.
في نفس السياق أطلق ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حملة لجمع الملابس لطلاب جامعة الخرطوم الذين تؤثروا بالاحداث، وحددوا نقاط وأرقام هواتف لاستلام التبرعات بكل محليات الخرطوم، بالاضافة الى إختيار موقع رئيسي لجمع التبرعات وتجهيزها بصورة لائقة لتسليمها الى الطلاب.
واتهم حزب الامة القومى طلاب المؤتمر الوطنى ومنتسبين لجهاز الامن والشرطة بالهجوم على الطلاب وتسبيب اعتداءات جسيمة واعتقالات شملت عدد كبير من الطلاب ، وقال الحزب فى بيان عممه السبت ان العنف وصل الى حد احراق داخلية كردفان و امتد الى داخلية النيل الازرق.
ونوه البيان الى تطور الوضع فى اليوم التالى وتوالى العنف مما ادى الى تضامن داخليات البركس للطالبات مع زملائهم فى مجمع داخليات الوسط وخرج الطلاب فى مسيرة طلابية سلمية تعبيرا عن استنكارهم ورفضهم العنف فواجهتهم الاجهزة الامنية والشرطية بالغاز المسيل للدموع والهراوات مما اسفر عن اصابات بالغة وسط العديد من الطلاب.
ودان حزب الأمة استخدام العنف مع الطلاب منوها الى ان النظام ظل يمارس ذات التصرفات منذ استيلائه على السلطة وطالب الاجهزة الامنية والشرطية إطلاق سراح كآفة المعتقلين وحث الدولة على التزام الحياد تجاه الجامعات واداراتها وان تكون لها إرادة واستقلالية وضرورة منع دخول منسوبى الاجهزة الامنية والشرطية للحرم الجامعى وتكوين لجنة تحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة عن الاحداث وتقديم الجناة للمحاكمة العاجلة مع تمليك كافة الحقائق للرأى العام.
(ST)