الحركة الشعبية تؤكد الهجوم على شرق كادوقلي وتنفي مقتل 50 من مقاتليها
الخرطوم 13 يناير 2013 – أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قيام مقاتليها بشن هجمات على مواقع للجيش السوداني وقصفها لمواقع أخرى في المنطقة شرق عاصمة ولاية جنوب كردفان في يوم الجمعة الماضي إلا أنها نفت قتل خمسين من مقاتليها.
وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد قد اعلن في مساء الجمعة عن صد هجوم على منطقتي الحمرة الاحمير شاركت فيه ثمان دبابات وقال ان القوات الحكومية صدت الهجوم وقتلت اكثر من 50 مقاتلا من الحركة الشعبية ودمرت اربع دبابات.
وقال أرنو نقوتلو لودي الناطق باسم الحركة الشعبية شمال في بيان استلمته سودان تربيون عبر البريد الالكتروني في يوم السبت ان قواتهم هاجمت بالفعل الاحمير بعد قصف مدفعي شمل ايضا الحمرة الواقعة في شرق كادوقلي والسرف داخل المدينة.
واضاف ارنو ان قواتهم قتلت 43 جندي سوداني ودمرت دبابتين وأربعة عربات وجرار كبير وبالمقابل فقدت قواتهم ثمانية افراد وأصيب 21 اخرين بجروح خفيفة . كما أوضح انهم فقدوا دبابتين فقط وليس اربعة كما ورد في بيان الجيش السوداني.
وأبان الناطق الرسمي للحركة ان قواتهم قامت بهذا الهجوم “ردا على الاعتداءات بالغارات الجوية على الاهداف المدنية فى مناطق سيطرة الحركة الشعبية”. وهدد بشن هجمات مماثلة في المستقبل ” ما دامت (قوات الجيش السوداني) تستمر فى الاعتداء على المدنين العزل”.
وكان الصورامي قد ذكر ان هدف الحركة من الهجوم الذي نفذته في صباح الجمعة هو “احتلال مواقع متقدمة تمكنهم من قصف مدينة كادوقلي واستهداف مواطنيها الأبرياء”.
وكانت الحركة قد قصفت بمدافع الهاون عاصمة الولاية عدة مرات في اكتوبر ونوفمبر الماضيين ونتج عن ذلك قتل عدد من المدنيين وإصابة منشأت مدنية .
وتحدثت الحركة حينها عن نقل النزاع للمناطق الحكومية وإجبار الجيش السوداني على ووقف غاراته التي تستهدف المدنيين والعزل.
ولم تنجح الوساطة الافريقية في تنظيم مفاوضات مباشرة بين الطرفين حول العون الانساني للمدنيين في مناطق الحركة او الحل السياسي للازمة التي بدأت منذ يونيو 2011.
وتشترط الخرطوم قيام جوبا بفك الارتباط مع مقاتلي الحركة قبل الشروع في محادثات بينما تطالب الحركة بالسماح بدخول العون الانساني لمناطقها كما انها ترى ان الامثل هو قيام مفاوضات شاملة تناقش ازمة دارفور وأوضاع بقية مناطق الهامش.