Saturday , 30 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحكومة تجلي أفراد الجالية السودانية بأفريقيا الوسطى

الخرطوم 2 يناير 2012 – نجحت السلطات المختصة بالخرطوم في إجلاء افراد الجالية السودانية وبعض مواطني دول اليمن ومصر وتشاد المقيمين في بانقي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك.

وتزحف قوات ثلاث حركات متمردة نحو العاصمة للإطاحة بحكومة الرئيس بوزيزي الذي دعا حاملي السلاح إلى التفاوض حول حكومة قومية في وقت وصلت فيه قوات جمهورية الكنغو لمساعدة القوات التشادية في الحفاظ على الامن هناك.

وأعلنت الحكومة السودانية ان اجلاء الرعايا تم بتنسيق بين وزارتي الخارجية والدفاع وقامت السلطات بتوفير طائرة خاصة نقلت يوم امس الثلاثاء 43 سوداني يقيمون في بانقي إلى العاصمة الخرطوم ويمارس معظمهم اعمال تجارية هناك.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، الصوارمي خالد سعد، إن الحكومة السودانية تتابع الأحداث الأمنية في أفريقيا الوسطى بحرص شديد وان قرار الاجلاء قد اتخذ بعد تفاقم الأوضاع الأمنية هناك واقتراب المتمردين من العاصمة بانقى.

وأضاف الصوارمى ان عدد السودانيين الذين تم اجلائهم بلغ 43 مواطن بالإضافة لبعض رعايا كل من اليمن ومصر وتشاد مؤكدا متابعة الحكومة لتطورات الأحداث هناك لما يربط السودان من علاقات بأفريقيا الوسطى ووجود قوات مشتركة بينها ودولة تشاد على الحدود المشتركة بينهم.

وقال نائب القائم بالأعمال السوداني في أفريقيا الوسطى الطيب عمر حسن، إن الاجانب الذين تم نقلهم للخرطوم هم 4 مواطنين يمنين و اثنين من جمهورية تشاد و أخران من مواطنين من أفريقيا الوسطى ومواطن مصري واحد.

وأوضح انهم لم يجدوا مخرجاً سوى اللجوء إلى السودان عبر الطائرة التي خصصت لإجلاء السودانيين وأشاد بسرعة استجابة الحكومة السودانية وتعاملها مع الأحداث بالجدية المطلوبة.

وناشد فرانسوا بوزيز رئيس جمهورية افريقيا الوسطى يوم أمس الثلاثاء المتمردين الذين يهددون بدخول العاصمة بإلقاء السلاح والسماح له باستكمال فترته الرئاسية التي تبقى منها ثلاث سنوات.

ويتهم مقاتلون يعسكرون على بعد 75 كيلومترا عن العاصمة بانجي بوزيز بالتراجع عن اتفاق سياسي أبرم عام 2007 بهدف توفير المال والوظائف للمتمردين السابقين وزعماء التمرد.

ويمثل هذا التمرد أكبر تهديد حتى الان لبوزيز منذ توليه السلطة في عام 2003 في افريقيا الوسطي عبر انقلاب عسكري وهي من أفقر الدول في العالم رغم مواردها الغنية من اليورانيوم والذهب والألماس.

وانتقد بوزيز في كلمة القاها بمناسبة بداية السنة الجديدة جيشه الوطني لسلسلة من الهزائم التي لحقت به منذ هجوم متمردي سيليكا قبل ثلاثة أسابيع وشكر قوات تشاد المجاورة لتعزيز الأمن.

وقال “لم يقم الجيش بدوره. بدون جيش تشاد لما كنا هنا للتعبير عن أنفسنا.

وكان الاتحاد الافريقي قد طالب التمردين بوقف الزحف نحو العاصمة والدخول في محادثات مع الحكومة واعلنت احدى الحركات المتمردة استعدادها للتفاوض بينما ترفض اخريات هذا التوجه وتتهم بوزيزي بعد الجدية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *