Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تتهم الحركة الشعبية بعدم الجدية في المفاوضات

الثلاثاء 4 سبتمبر 2012- وصف رئيس وفد الحكومة السودانية للتفاوض مع قطاع الحركة الشعبية قطاع الشمال كمال عبيد ورقتها التى دفعت بها للوساطة الإفريقية لتطرح فى جولة المفاوضات المتوقع بدءها اليوم باديس ابابا بالمقنعة، فى وقت تضاربت معلومات حول زيارة يعتزمها مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع الى اديس ابابا اليوم.

kamal_obeid.jpgوقالت تقارير صجفية ان الرجل ربما يلتقى رئيس الحركة الشعبية مالك عقار لاحياء اتفاق ابرم بين الرجلين العام الماضى لكن الخرطوم تراجعت عنه بعد توقيعه ، بينما نفى المتحدث باسم المؤتمر الوطنى الحاكم صلة الزيارة بالمفاوضات واكد ان نافع يتوجه لاديس بغرض تقديم تعازي الحزب فى رحيل رئيس الوزراء الاثيوبى مليس زيناوى.

وغادر وفد التفاوض لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الخرطوم مساء امس برئاسة كمال عبيد لاستئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح قضايا المنطقتين “جبال النوبة والنيل الازرق ” غير مرتبطة بنهاية جولة المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان المقرر فى الثانى والعشرين من سبتمبر الجارى .

واكد المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بدر الدين ابراهيم ان زيارة نافع الى اديس لاتمت بصلة لجولة التفاوض مع الجنوب او قطاع الشمال مشيرا الى إن المفاوضات لديها وفد محدَّد وشخصيات معينة.

وقال كمال عبيد حسب المركز السودانى للخدمات الصحفية ان ورقة الحكومة تشدد على ضرورة إستصحاب رؤية أهل المصلحة في المفاوضات منوها لمستجدات طرأت في الفترة السابقة وتصريحات صدرت عن الطرف الآخر ستطرح الحكومة استفسارات بشانها لأنها خاضت طبقا لعبيد في إتجاه لايتفق مع رؤية تعزيز السلام.

كما اتهم عبيد الحركة الشعبية بالافتقار الى ارادة تحقيق السلام منوها لرفعها شعار اسقاط النظام عبر تنظيم لجبهة الثورية علاوة على تنفيذ اعمال عسكرية للاستيلاء على بعض المناطق بما يدلل على عدم توفر الإرادة السياسية.

وكشف عبيد عن تنسيق مع الوساطة ودولة الجنوب فى المحور الامنى وغير من محاور للتاكد من ان الترتيبات الأمنية تساعد على خلق جو مؤاتٍ للتفاوض بما يضمن الوصول الي حل سياسي في الجولة الحالية.

وأكد أن المرجعية التى تم الإتفاق عليها مع الوساطة هى اتفاقية السلام حول المنطقتين من خلال الورقة التي قدمتها الحكومة للتفاوض حولها واضاف ” نحن في إنتظار تقدم الطرف الآخر برؤيته التفاوضية في سبيل التوصل لإتفاق ينهي الأزمة.”

وقال عبيد ان وفده ذاهب للتفاوض وجلب سلام غير “قابل للنقد ” حسب تعبيره ، – واكد فى تنوير قدمه لامانة المرأة بجبال النوبة بالبرلمان السودانى امس ان الاتفاق المرتقب مع الحركة الشعبية لن يكون قابلا للتنفيذ ما لم يكن مسنودا من الشعب.

وكشف عبيد عن تضمين قضية احتجاز القيادي بجنوب كردفان وعضو الحركة المحتجز بالجنوب تلفون كوكو ضمن اجندة التفاوض واشار لوجود اسرة كوكو باديس بتوجيه من الحكومة لمقابلة الوساطة.

واشار عبيد الى ان الاتفاق على الترتيبات الامنية سيقود بالضرورة الى تحقيق السلام منوها الى ارتباط التفاوض حول المنطقتين يملفات الجولة التفاوضية مع دولة الجنوب واكد تداخل المسائل الامنية بما يستدعى التنسيق.

واعلن كمال عبيد تطعيم وفد الحكومة المفاوض بممثلين للمنطقتين واكد ان المفاوضين لن يمضوا على اى وثيقة اتفاق مالم ترضى عنها الحكومة لكنه استدرك بالقول “نحن كوفد نحترم كافة المرجعيات ولكن من الصعب ارضاء كل الاطراف ” مقللا من حملة الانتقادات التى وجهت ضد الوفد بعد توقيعه اتفاقا مع قطاع الشمال حول المساعدات الانسانية.

وكان صحفيون وائمة مساجد شنوا هجوما قاسيا على مفاوضات الحكومة وقطاع الشمال وانتقدوا الاتفاق الانسانى بشدة وعدوه تنازلا من حكومة الخرطوم تجاه من شنوا حربا على اهالى المنطقتين.

وقال عبيد انه التقى احد الائمة الناقدين للاتفاق وقال ” ابلغته بانى لو كنت مكانه لانتقدت الخطوة اكثر منه ” “منوها الى ان اى شخص يبحث ن مصلحة الوطن وفقا لرؤيته .

Leave a Reply

Your email address will not be published.