Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حركة دارفور هي الخاسرة من الاتفاق بين الخرطوم وجوبا

الخرطوم 8 اغسطس 2012 — قال رئيس السلطة الانتقالية في دارفور ان الحركات المسلحة في الاقليم والرافضة لاتفاقية الدوحة للسلام هي الخاسرة في اى تقارب قد تحدث بين السودان وجاره جنوب السودان.

sla_fighters.jpgوتجيء هذه التصريحات اثر الاتفاق حول نقل البترول والترتيبات المالية الذي توصل إليه البلدان في يوم 3 اغسطس الماضي والذي يفتح الباب امام التوصل لاتفاق حول بقية المسائل العالقة في مقدمتها الترتيبات الامنية وإنشاء منطقة معزولة من السلام بين البلدين وقيام دورية لمراقبة الحدود.

وتتهم الخرطوم جوبا بإيواء ودعم الحركات الدارفورية التي ترفض التوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور وتنادي بإسقاط النظام عبر تحالف مشترك اسسته بالاشتراك مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال يعرف باسم جبهة القوى الثورية.

وقال السيسي الذي عمل حاكما لدارفور سابقا في تصريح له لوكالة الانباء الفرنسية “ما اراه ان الدولتين تمضيان نحو علاقة منسجمة والحركات المتمردة ستكون ضحية لهذا الامر”.

واضاف “الجميع يعلم انهم في جنوب السودان والجميع يعلم انهم مدعومون من جنوب السودان”.

و”اعتقد ان على المجموعات المسلحة في دارفور ان تعترف انها مستخدمة من قبل جنوب السودان لتقوية موقفها في اديس ابابا” حيث يجري التفاوض بين جوبا والخرطوم حول المسائل العالقة.

وتنفي جوبا دعم او وجود الحركات الدارفورية في جنوب السودان، وذلك على خلاف اقرار قيادتها بتعاطفها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان الي اعلنت جوبا عن استعدادها للتوسط بينها وبين الخرطوم بغية الوصول لاتفاق ينهي الخلاف في جنوب كردفان والنيل الازرق.

وشدد السيسي على ان الوضع الامني في الاقليم تحسن بعد التوقيع على وثيقة الدوحة، لكن المتمردين العابرين من جنوب السودان قاموا خلال الاشهر الثلاثة الماضية ببعض الهجمات.

وكانت حركات التمرد الثلاث الكبرى في دارفور (العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور، وحركة تحرير السودان برئاسة مني مناوي) اعلنت رفضها لوثيقة الدوحة.

وطالبت الوثيقة بانشاء لجنة للحقيقة والمصالحة، وقيام محكمة خاصة تنظر في خروقات لحقوق الانسان، ودعم اعادة البناء والاعمار، ودفع تعويضات الى اللاجئين، واستيعاب الدارفوريين في الوظائف الحكومية المدنية والعسكرية.

واعلنت الحركات الدارفورية الرافضة لوثيقة الدوحة في نوفمبر الماضي عن قيام تحالف مع الحركة الشعبية-شمال السودان التي تقاتل الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وسمي التحالف “الجبهة الثورية السودانية” وهدفها الرئيسي اسقاط نظام البشير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *