نائب البشير : الاطاحة بالحكومة السودانية ضرب من المحال
الخرطوم 28 يونيو 201 2 — استخف نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف، بدعوات النزول للشارع الجمعة والتى اطلقها ناشطون لتتزامن مع ذكرى مرور 23 عاما على تولى الرئيس السودانى عمر البشير السلطة للخروج للتظاهر وقطع ادم بان الاحتجاجات لن “تؤتي أكلها”.
وقلل من الاحتجاجات الشعبية برمتها مثله مثل الرئيس عمر البشير ونائبه الاول علي عثمان طه باعتبار ان دعاتها موجودون خارج السودان، وقال ان عليهم الحضور للسودان والتظاهر من الداخل.
وأطلقت مجموعات عدة دعوات للتظاهر على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) غدا الجمعة تحت مسمى “جمعة لحس الكوع”
وكانت المظاهرات ضد اجراءات اقتصادية تقشفية اعلنتها الحكومة السودانية قد بدأت قبل اسبوعين في جامعة الخرطوم وامتدت لتشمل عدد كبير من المدن خارج العاصمة وشارك فيها المواطنين من مختلف القطاعات وواجهتها الشرطة واجهزة الامن السودانية بالقمع.
وأكد نائب الرئيس في مقابلة مع فضائية (دبي) امس أن الإطاحة بحكومة الإنقاذ الحالية ضرب من المحال، ولفت إلى أن الحكومة لا تمانع في التظاهرات سلمياً لكنها لن تسمح للمخربين باستغلال تلك التظاهرات.
واتهم الحاج آدم أحزاب وجهات أجنبية، لم يسمها، وصفها بـ “المندسة”، باتخاذ رفع الدعم عن المحروقات مطية لتحقيق مآربها في تقويض النظام.
وندد بأجهزة إعلامية تحدثت عن نزول المواطنين في مظاهرات ضد الحكومة، مشيراً إلى أن ذات المواطنين خرجوا مؤيدين من قبل في تحرير هجليج.
ونفى الحاج آدم بشكل قاطع إغلاقهم لأي من دور الأحزاب أو اعتقال أحد، وقال إن خروج بعض المتظاهرين تقف خلفه بعض الأيدي العابثة.
وزاد: “نحن على علم بها، وعليهم أن يعوا أن تغيير النظام لن يكون متاحاً عبر العنف بل عبر صناديق الاقتراع، حين يأتي أوانها”.
ووجه نائب الرئيس المواطنين بعدم الانصياع لما يروج له المخربون، وقال إن الدولة من واجبها الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين. وقال إن الضائقة الاقتصادية التي حدثت كانت نتاج حصار اقتصادي من بعض الدول الغربية.
وشدد نائب الرئيس السوداني على حرصهم إقامة علاقات طيبة مع دولة جنوب السودان. وقال إن “أبوابنا مفتوحة للحوار، في وقت قابلت فيه دولة الجنوب كل ما قدمناه بالجحود والنكران. وما إغلاقها لخطوط الأنابيب إلا دليل على ذلك، ومن جانبنا لم نعاملهم بالمثل حيث ضخ بترولهم عبر أراضينا لتسعة أشهر ولم نطالبهم بمليم واحد.”
وأكد إن السودان حرص على إثبات أنه ليس ضد السلام ابتداء من قبوله بنتيجة الاستفتاء ثم الانفصال.