السودان يعتقل سيدة جنوبية بتهمة ترأس شبكة تجسس فى جنوب دارفور
الخرطوم 4 مايو 2012 – أعلنت السلطات الامنية بولاية جنوب دارفور عن ضبط شبكة تجسس تابعة للحزب الحاكم في جنوب السودان وكشفت مصادر مطلعة عن نشاط الشبكة الاستخباراتى لصالح الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور.
وأشارت المصادر الي أن المجموعة تتكون من ثلاثة أفراد أجانب برئاسة امرأة تحمل درجة الدكتوراه فى القانون وأكدت المصادر أن المجموعة تعمل عبر منظمة أجنبية وأخرى وطنية تتلقى دعمها من منظمات العون الكنسي التابعة الي إحدى الدول الاوروبية الي جانب كنيسة مشهورة بنيالا عاصمة الولاية.
كما قالت أن السلطات تحصلت علي معلومات تؤكد تحويلات نقدية لصالح رئيس المجموعة (ر) عبر فرع لبنك أجنبي بالخرطوم.
وكشفت التحريات الاولية عن تقارير بحوزة المجموعة تحوي تفاصيل دقيقة عن تحرك القوات المسلحة وتفاصيل التسليح والعتاد لعلاقة رئيس المجموعة بأفراد فى القوات المسلحة الي جانب عدد من رسائل البريد الالكتروني تتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية ووضعية المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان وتنسيق حكومة جنوب السودان مع حركات دارفور.
وكان جهاز الامن قد اغلق في الاثنين 23 ابريل مقار منظمات انسانية سودانية عاملة في ولاية جنوب دارفور دون ابداء اسباب لهذا القرار كما اغلقت السلطات الامنية عيادة تتبع لمجلس الكنائس تقوم بتقديم الخدمات الطبية والعلاج لمواطني نيالا وسكان المعسكرات المحيطة بعاصمة الولاية.
وأفاد العاملين في المنظمتين بان جهاز الامن ارسل خطابا في يوم 22 ابريل يخطرهما بقرار الاغلاق ويطلب منهما تسليم ممتلكاتهم إلى مفوضية العون الانساني .
وتتهم الحكومة السودانية حكومة جنوب السودان ، الذي اصبح دولة مستقلة منذ شهر يوليو 2011، بايواء ودعم حركات التمرد في دارفور التي تقاتل الحكومة السودانية منذ عام 2003. بعد ان ساءت العلاقات مؤخرا بين البلدين بسبب الخلافات حول المسائل العالقة بعد استقلال الجنوب.