Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يسلم شكواه ضد الجنوب لمجلس الأمن

الخرطوم 29 فبراير 2012 — سلم السودان أمس شكوى رسمية لمجلس الأمن بشأن الهجوم الذي نفذته قوات من الحركة الشعبية قطاع الشمال بدعم ومساندة حكومة دولة جنوب السودان بمشاركة عناصر عسكرية من حركات دارفور المتمردة تحت ما يُعرف بتحالف الجبهة الثورية السودانية على منطقة بحيرة ابيض .

ودفع مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة دفع الله الحاج على، بالشكوى للمندوب الدائم لجمهورية توقو كودجو مينان بوصفه الرئيس الحالي لمجلس الأمن .وطالب الأخير بتحمل مسؤوليته بموجب ميثاق الأمم المتحدة وإرسال رسالة حاسمة لدولة جنوب السودان للكف عن الأعمال العدوانية ،مؤكدا حرص السودان على إحاطة المجتمع الدولي وبصفة خاصة مجلس الأمن و الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية .

واكد نص الشكوى تورط دولة جنوب السودان تخطيطاً وتنفيذاً من خلال ارتباطها ودعمها العسكري للفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي الموجودتين بجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقطعت الحكومة السودانية بأنها تحتفظ بحقها السياسي في الرد على العدوان.

وطالب دفع الله خلال حديثه مع رئيس مجلس الأمن، بان يرسل المجلس رسالة قوية وواضحة وسريعة لحكومة جنوب السودان للكف عن دعم حركات التمرد التي تعمل تحت مظلة الجبهة الثورية السودانية.

وانتقد تأخر مجلس الأمن في التعاطي مع هذا الوضع ،مهددا ان أستمر هذا الأمر على بان حكومة السودان تحتفظ بحقنا في الرد على تلك الحركات والتي تعمل على تقويض الأمن والاستقرار والسلام في البلاد .ودعا مجلس الأمن لمساعدة حكومة السودان من خلال القيام بمهامه الأساسية التي كفلها له ميثاق الأمم المتحدة وهي صيانة الأمن والسلم الدوليين.

وسبق للسودان التقدم بعدة شكاوى لمجلس الأمن ضد حكومة جنوب السودان متهما لها بدعم التمرد في جنوب كردفان وإيواء حركات التمرد في دارفور ودعمها كما تقدمت جوبا بشكوى لمجلس الأمن بعد قصف الحكومة السودانية لمعسكرات لاجئين في ولاية الوحدة في نهاية العام الماضي.

ونفت حكومة جنوب السودان الاتهامات السودانية بدعم الحركات المتمردة في جنوب كردفان ودارفور وقال ان لا أساس لها من الصحة .وصرح وزير الخارجية نيال دينق نيال خلال تقديم عدد من السفراء أوراق اعتمادهم أول أمس الاثنين، إن جنوب السودان ليس له علاقة بما يدور في السودان، وأضاف أن الجنوب بعد أن نال استقلاله يرغب في التعايش السلمي مع دول الجوار.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *