Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

النائب الاول للرئيس السوداني يتوعد بحسم تمرد الحركة الشعبية فى النيل الازرق

الدمازين 18 سبتمبر 2011 — تعهد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه السبت في اول زيارة له للنيل الازرق بعد تعيينه بحسم التمرد في ولاية (النيل الأزرق) وشدد على ان الحق والسلام لن يكونا إلا بكسر شوكة الأعداء والقضاء على بؤر الخيانة.

على عثمان طه (رويترز)
على عثمان طه (رويترز)

وأضاف في خطاب حماسي أمام جنود من الجيش السوداني فى عاصمة النيل الازرق الدمازين امس “سنهزم التمرد والخيانة والخروج على المشروعية ولا عودة لمن غدروا وخانوا الدمازين الا بميزان الحق المنتصر وسيف الحق مشيرا الى ان الدمازين التي لم يدخلها الأعداء الا سلاما ، خرجوا منها خونة ودعا طه القوات السودانية للانطلاق لأداء مهمتها “المقدسة لدحر العدو وتنظيف الولاية من الخونة”.

وقال” انهم يظنون ان أهل السودان فتر عزمهم وطال بهم النوى .

ونقل النائب الاول للجنود تحيات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قائلا انه يتابع جهد الجنود وجهادهم ورباطة جاشهم. ورفض مقاتلو الجيش الشعبي الذين قاتلوا مع الجنوب خلال سنوات الحرب الأهلية ضد الشمال مطالب الحكومة بنزع سلاحهم بعد انفصال الجنوب رسميا في 9 يوليو الماضي.

واندلع القتال بين الجيش السوداني والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية اندلع في ولاية النيل الأزرق في مطلع الشهر الحالي بعد مرور نحو ثلاثة اشهر من بدء القتال في ولاية جنوب كردفان المجاورة بعد تشكيك الحركة في نتئج الانتخابات الولائية هناك.

ويسيطر الجيش الشعبي علي مدينة الكرمك ومناطق أخري في الولاية شهدت بعضها اشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين مع الجيش السوداني وخاصة في منطقة جبال (دندرو) علي الطريق بين عاصمة الولاية ومدينة الكرمك المعقل الرئيسي لقوات الحركة والقريبة من الحدود مع أثيوبيا وجنوب السودان.

وأوضح طه لدى مخاطبته اليوم السبت، لقاء الفعاليات السياسية والشعبية بولاية النيل الأزرق، أن الاستهداف الذي تتعرض له البلاد في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور لن يزيد أهل السودان إلا قوة.

وأضاف النائب الأول للرئيس إن الذين استهدفوا استقرار ولاية النيل الأزرق عن طريق الحرب لم يستطيعوا بالسلام أن يغيروا هوية السودان.: “مهما تعالت الأصوات حول عودة خليل إبراهيم إلى دارفور أو غيره فإن التمرد مهزوم وسيشهر الحق في دارفور”.

وقال إن الشعب السوداني كله يقف جنباً إلى جنب أهل النيل الأزرق حتى تتحرر الأرض ويعم السلام وتتحقق التنمية، وأضاف: “هذه هى الرسالة التي جئنا نحملها إليكم”.

وأكد طه أن ولاية النيل الأزرق ستظل جزءاً من السودان الواحد الموحد، وأضاف: “ستقطع كل يد تريد أن تنتزعها من كيان السودان الكبير وستظل جزءاً من انتماء السودان الإسلامي بكل قوته وعنفوانه وسماحته وتاريخه”.

وتابع: “نريد لهذه الولاية أن تخرج من هذا الامتحان وهذه المحنة وهي أكثر قوة وتماسكاً وترابطاً”.

وترفض الخرطوم الدخول في محادثات مع الحركة الشعبية في الشمال تحت اشراف وساطة اجنبية وتطالب بنزع سلاح قوات الحركة بينما تطالب الاخيرة باشراف وسيط دولي على المحادثات وتنادي بالتفاوض حول ترتيبات امنية جديدة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.