Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نافع يقول ان الصراخ الدولى لن يصرف الحكومة عن حسم التمرد

الخرطوم 19 اغسطس 2011 — قطع مساعد الرئيس السودانى نائبه فى الحزب الحاكم نافع علي نافع أن سيناريو الانفصال الذي تَحَقّق في جنوب السودان غير قابل للتكرار في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان

مساعد الرئيس السودانى نافع علي نافع
مساعد الرئيس السودانى نافع علي نافع
وأضاف نافع الذى يزور القاهرة فى رحلة تنتهى اليوم أن مؤامرات إسرائيل الرامية لتقسيم السودان لخمس دويلات لن تتوقف، غير أن الرهان يظل قائماً على وعي الشعب السوداني الذي يدرك أن ما تريده إسرائيل وأمريكا في السودان لا يتحقق وعقد نافع اجتماعا امس مع رئيس المجلس العسكرى المصرى المشير طنطاوى ناقش سبل تكثيف التواصل للارتقاء بعلاقات البلدين كما اجتمع الى المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين

. وأبلغ د. نافع، رئيس الحزب الناصري سامح عاشور ، أن الحكومة ماضية في تسوية الأوضاع بجنوب كردفان عبر المسارين السياسي والعسكري، وقال إنّ الصراخ الدولي لن يصرف الدولة عن حسم التمرد بجنوب كردفان باعتباره مُخططاً لزعزعة استقرار السودان.

ونفى د. نافع أن يكون تطبيق الشريعة الإسلامية سبباً في انفصال الجنوب، الذي قال إن مشكلته تعود إلى العام 1955م. وأضاف أن الحكومة فعلت كل ما في وسعها للحفاظ على الجنوب ضمن السودان الموحد، إلاّ أنّ ارتباط الحركة الشعبية باللوبيات الأمريكية والصهيونية أفشل الجهود كافة.

وذكر أن السودان حريص على بناء علاقات طيبة مع الجنوب، داعياً مصر لتعزيز ذات التواصل. وقال د. نافع إنّ الاقتصاد في السودان تأثر بالانفصال، غير أنّ الحكومة قادرة على تجاوز الوضع الراهن خلال ثلاثة أعوام بعد أن أقرت تدابير لمواجهة الواقع، من بينها تقليص حاجتها من العملة الأجنبية وترشيد الانفاق الحكومي ومعالجة الديون الخارجية وسد النقص في إيراد البترول عبر الاعتماد على مزيد من الصادرات ومن بينها الذهب، وفتح الباب أمام الإستثمارات العربية عموماً والمصرية على وجه الخصوص.

وعقد د. نافع والوفد المرافق له، جلسة مباحثات مطولة مع قيادات الحزب الناصري تناولت الأوضاع في المنطقة العربية وفي السودان والتطورات في مصر وتعزيز العلاقات بين شعبي وادي النيل. من جانبه، قال الأستاذ سامح عاشور رئيس الحزب الناصري، إن انفصال الجنوب كان حدثاً مؤلماً، وأضاف أن المساس بالسودان ووحدته هو مساس بمصر، وتمنى أن يكون ما حدث من انفصال في السودان هو الأخير، وأن تكون الأنظمة العربية استفادت مما حدث في مصر، وأكّد أنّه لا مناص من اصلاح الأنظمة على أُسس ديمقراطية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.