الرئيس السودانى يفتتح سفارة الخرطوم فى جوبا ويطلب رفع العقوبات الامريكية
الخرطوم 10 يوليو 2011 — افتتح الرئيس السوداني عمر البشير اول سفارة في جمهورية جنوب السودان، بمدينة “جوبا”، عاصمة الدولة الوليدة. وطالب البشير الرئيس الامريكى باراك اوباما بالايفاء بوعوده برفع العقوبات الاحادية المفروضة على السودان.
ودعا البشير ضامنى اتفاق السلام الشامل المتعهدين بمنح السودان اموال لتطوير بناه التحتية ومساندة مشاريع التنمية بالوفاء بالعهد ، ودعا فى خطابه التاريخى من جوبا لضرورة اعمال الفكر السياسى لايجاد مخارج دقيقة للقضايا العالقة بين الطرفين ،منوها لاهمية اجراء تفاهمات تراعى ميزة الشريط الحدودى المشترك بين الشمال والجنوب.
وامتدح اتفاق اديس ابابا المتضمن تعزيز الحماية الحدودية عبر مواطنى المنطقة بالجانبين ،وجدد رفض الشمال بقاء بعثة الامم المتحدة وقال (انتهت مهمة يونمس ونشكرهم على ما بذلوه). كما تعهد بدعم دولة الجنوب ومساندتها فى اسماه خطواتها الاولى ، ممتدحا دور قائد الالية الافريقية تابو امبيكى ودوره فى دفع القضايا العالقة ، واكد البشير اصدراهم مرسوما يقر بقيام جمهورية جنوب السودان امس الاول.
وشدد الرئيس السوداني على سعيه استدامة السلام وزاد عقب تقديم نائب رئيس جمهورية الجنوب رياك مشار له باعتباره رجل السلام الشجاع (سنحافظ على الرواابط النفسية والوجدانية والاجتماعية بين الشعبين وونقيم علاقات جوار ايجابية يسودها تبادل المنافع ونعزز الثقة لاكمال الاتفاق حول القضايا العالقة).
واكد ان حلمه بتوحد القارة الافريقية لا يزال فى ذات موقعه ، متحسرا على ذهاب جهودهم وبذلهم الغالى والنفيس ادراج الرياح ، لكنه عاد واكد ان احترام رغبات شعب الجنوب وقناعة الشمال باحترام قناعات الجنوب قادت للاقرار بحق اقامة الدولة الجديدة وشدد البشير وسط هتافات وداعية من الجماهير سادتها عبارة (باى باى) على نيتهم فى الجمهورية الثانية بالسودان الانفتاح على العالم بعلائق قائمة على المصالح المشتركة .
وطالب بطي حقبة المرارات والكراهية فى العلاقة بين الدولتين مستقبلا وقال “باسم اهل السودان جميعا اقول لشعب جنوب السودان سنكون سندا لكم لتجاوز مرارات الماضي وامالنا ان تستطيعوا بما لديكم من امكانات ان تنطلقوا للامام ونثق بأنكم مدركون للتحديات وقادرون على تجاوزها”.