تردى الاوضاع الانسانية وانباء عن مقتل واصابة اكثر من 40 فى كادوقلى
كادوقلى 9 يونيو 2011 –
تفاقمت الاوضاع الانسانية فى ولاية جنوب كردفان مع هطول امطار غزيرة مساء امس زادت معاناة عشرات الاسر الى هجرت منازلها واحتمت بالقرب من مقر بعثة الامم المتحدة فيما استمر رحيل مئات السكان من عاصمة جنوب كردفان برغم عودة الهدوء تدريجيا الى المدينة .
وشهدت مناطق متفرقة الخميس اشتباكات متقطعة بين القوات المسلحة والجيش الشعبي استمرت حتي مساء امس بينما واصلت الاجهزة الامنية حملتها للقبض على العناصر التي يشتبه فى تورطها بتنفيذ اعمال تخريبية .
وقالت تقارير غير رسمية ان الاحداث اوقعت عدد كبير من القتلى سيما وسط مقاتلى الجيش الشعبى دون ان يتضح الرقم النهائى للضحايا واكدت مصادر قريبة من الاحداث ان قتال امس الاول فى تلودى اوقع 9 قتلي بينهم اربعة مواطنين .
ونقل راديومرايا عن المدير الاداري لجمعية الهلال الاحمر، عبد الفتاح حمزة اطلاع فرقهم الميدانية على جثث خمسة عشر شخصاً قتلوا إثناء المعارك بكادوقلى مشيراً الى جرح اكثر من عشرين. وقال حمزة ان النازحين الى خارج المدينة يعيشون اوضاعاً انسانيةً حرجة.
واعلنت مصادر ماذونة سيطرة الجيش الشعبى على منطقة (مندي) التى نشهد حالات نهب وسرق لممتلكات المواطنين جراء انفراط الامن فيها .
الى ذلك طالب المجلس السوداني للجمعيات الطوعية (اسكوفا) المنظمات الدولية والمحلية بالتدخل العاجل لإيواء المتضررين من أحداث كادوقلى داعياً الأطراف بوقف التصعيد والجلوس إلى مائدة الحوار.
وقال المدير التنفيذي لاسكوفا إبراهيم محمد إبراهيم لـ(المركز السودانى للخدمات الصحفية ) امس أن المجلس شكل غرف ميدانية بمناطق تجمعات النازحين بهدف عمل مسوحات شاملة لأعداد النازحين لجهة تقديم العون موضحاً أن المجلس سير امس قافلة من المؤن الصحية والغذائية لإيواء النازحين في مناطق الأبيض والدلنج والجبال الشرقية ومدينة الرهد مؤكداً ان الهلال الأحمر السوداني بدأ في توزيع المواد الغذائية في بعض المناطق وأبدى إبراهيم تخوفه من تفشى الأمراض والأوبئة بمناطق النزوح مع بدايات الخريف .