Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحزب الحاكم فى السودان ينفى صلته باعتقال الترابى و يدعو الى اطلاق سراحه

الخرطوم 15 ابريل 2011 –
دعا قيادي بارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الى إطلاق سراح الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض؛ حسن الترابي، المعتقل منذ يناير الماضي، أو تقديمه إلى المحاكمة، مؤكداً أن فترة اعتقاله تجاوزت المدة المنصوص عليها قانوناً .

JPEG
Turabi--2.jpg

ونقلت صحيفة (الاهرام اليوم) الصادرة فى الخرطوم امس الجمعة عن نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم؛ محمد مندور المهدي، قوله ، إن اعتقال الترابي كان لدواع أمنية وليست سياسية، وفقاً لتقديرات الأجهزة المختصة .

ودعا مندور الجهات ذات الصلة لانتهاج السلوك القانوني، وإثبات القضية، وتقديمه إلى المحاكمة، أو إطلاق سراحه لانتفاء المبررات بعد انقضاء الفترة المنصوص عليها في القوانين .

وطالب باحترام القوانين في البلاد، باعتبار أن السودان دولة مدنية لديها دستور وقوانين .

وقطع مندور بعدم صلة حزبه باعتقال الترابي، لا سيما أن الاعتقال نفذته السلطات الأمنية بحجة بعض المآخذ الأمنية على الترابي .

وكان الترابى قد نقل الى المستشفى قبل ايام لتلقى العلاج اثر سقوطه داخل معتقله ، و ابدت اسرته قلقا بالغا على صحته و طالبت بالسماح له بالسفر الى خارج السودان لاجراء فحوصات طبية .

لكن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان رد بان علاج الترابى بالخارج شأن تقدره الجهات الطبية و اطلاق سراحه امر متروك لتقدير الجهات الامنية .

و اتهم حزب الترابى قبل اربعة ايام الجهات الامنية السودانية صراحة بانها دست السم للزعيم الاسلامى المعارض ابان اعتقاله بمدينة بورتسودان فى يناير 2009

وكان الحزب قد عرض زعيمه العام الماضى على اطباء متخصصون فى مثل هذا النوع من الحالات بالمستشفى العسكرى بالعاصمة الفرنسية باريس .

وقال الحزب فى مؤتمر صحافى قبل ايام ان مجموعة مساعد الرئيس السودانى ، نافع على نافع هى التى تقف خلف اعتقال الترابى و تتشدد فى اطلاق صراحه .

وقالت زوجة الترابى ، وصال المهدى ل”سودان تربيون” قبل ايام ان الرئيس السودانى ، عمر البشير كان يرغب فى الافراج عن الترابى لكن مساعده نافع على نافع نصحه بالتراجع عن القرار حتى لا يتسبب الترابى فى اشعال الثورة .

واعتبر مساعد الرئيس السودانى ونائبه فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان ، نافع علي نافع فى ندوة بجامعة الخرطوم الشهر الجارى بأن من اكبرالمكاسب التي نالها حزبه من المفاصلة مع حزب المؤتمرالشعبي و اقصاء الزعيم الروحى للحركة الاسلامية الحاكمة حسن الترابى عن الحكم هي عدم الانكسار والانحياز العاطفي لشخص واحد وهزيمة “الفرعنة” .

واعـتقلت سلطات لأمن السودانية الترابي 79 عاماً من منزله في حي المنشية بالخرطوم في 17 يناير الماضي بعدما تحدث عن احتمال قيام انتفاضة شعبية في السودان . . وانقضت مدة الـ(45) يوماً الواردة في نصوص قانون جهاز الأمن دون إطلاق سراحه أو تحويله إلى النيابة

ونقل موقع قريب الى أجهزة الاستخبارات حينها أن الأجهزة الأمنية حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد دور حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابى في دارفور في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة المسلحة بالاشراف المباشر على عملياتها العسكرية في اقليم دارفور.

وكان الترابي حليفا رئيسيا للرئيس عمر البشير منذ انقلابه العسكري في العام 1989 ، لكن خلافا بين الرجلين أدى الى مفاصلة شهيرة بينهما في العام 1999 ، وهذه هي المرة السادسة التي يتعرض فيها الترابي للاعتقال منذ ذلك الحين .

Leave a Reply

Your email address will not be published.