Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحزب الحاكم في السودان والأمة يتفقان على استئناف الحوار وسط تململ المعارضة

الخرطوم في 25 مارس 2011 — اتفق زعيم حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدى مع رئيس الجمهورية وزعيم حزب المؤتمر الوطني الحاكم عمر حسن البشير على الاستمرار فى الحوار الثنائي دون الالتفات لاحتجاجات المعارضة التى يحالفها المهدى فى تكتل عريض

Bashr_talks_with_Almahadi.jpg
المهدى التقى البشير فى مقر الأخير مساء الخميس وقال زعيم حزب الامة فى تصريح مقتضب عقب اللقاء انه اتفق مع الرئيس السودانى على استمرار الحوار الجارى بين الحزبين على ما يطلق عليه “الاجندة الوطنية” واشار الى ابلاغه البشير بنشاطاته الاخيرة فى العالمين العربى والاسلامى ونيته المغادرة الى القاهرة فجر السبت

وقالت مصادر مأذونة في المعارضة لسودان تربيون مساء الخميس ان قرار المهدى بالتواصل مع حزب البشير مؤشر قوى لنسف التحالف بينه وقوى المعارضة واكدت المصادر عزم القوى المنضوية تحت لواء “تحالف جوبا” الدعوة لاجتماع عاجل خلال الساعات المقبلة للنظر فى اتخاذ قرار حول استمرارية حزب الامة فى التحالف المعارض

ويشار الى ان الامين العام لحزب الامة الفريق صديق اسماعيل اعلن فى وقت سابق الاتفاق بين لجنتى الحوار فى المؤتمر الوطنى حزب الامة على 85% من القضايا الوطنية، ورفض اسماعيل تحديد القضايا التي إتفق حولها، وقال «هذه التفاصيل لن نكشف عنها الآن»، وتابع «لم نختلف ولكن توافقنا على التعاون في إطار المصلحة الوطنية».

وأكد صديق إتفاق الإجتماع على رفع النقاط التي تباينت فيها رؤى الطرفين الى إجتماع القمة بين رئيسي الحزبين الرئيس البشير والصادق المهدي، مشيراً الى أن الإجتماع لم يحدد موعدا للقاء القمة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوي الاجماع الوطني كمال عمر عبدالسلام، قبل ساعات من التئام اجتماع لقوى الإجماع الوطني مساء أول أمس الأربعاء إن المعارضة لن تصبر حيال حوار المؤتمر الوطني وحزب الامة القومي اكثر من ذلك بعد ان وصلت الى نقطة فاصلة في صبرها، واضاف «نحن على يقين ان الذين يحاورون الوطني لا سبيل لهم بالوصول لنهايات»، وزاد «استراتيجياتهم مع الاجماع لكن مصير تكتيكاتهم ان تنتهي بلا اتفاق» عازيا الامر الى ان الوطني لن يفرط في برنامجه او فكرته .

واعتبر عمر ان المؤتمر الوطني يعيش عزلة ويعاني من فصام حاد انعكاساته يكشفها حديث منسوبيه ووعيدهم، ورد الامر الى احباطهم بسبب انفصال الجنوب وعدم القدرة على حل قضية دارفور، والصراعات الحزبية التي يعاني منها الشرق.
وجدد عمر عزمهم على العمل لاسقاط النظام لافتا الى ان الحوار لا طائل منه، وزاد «كل الامور ستحسم في مقبل الايام»

وكان زعيم حزب الامة قد صرح مرارا ان الحوار مع الحزب الحاكم يهدف إلى استحداث التحول الديمقراطي في البلاد سلميا وتفادي دخول البلاد في حلقات عنف جديدة في الوقت الذي اصبح فيه السلاح منتشرا في الأطراف والعاصمة. ونفى نيته المشاركة في الحكم إلا بعد حدوث اتفاق جماعي يفضي إلى إجراء التغيير السلمي.

وعبر الصادق في عدة مرات عن تخوفه من أن تقود إزاحة النظام إلى إحداث فراغ في السلطة المركزية في هذا المرحلة من تاريخ البلاد التي سنفصل فيها الجنوب بعد اشهر وسط قائمة من الأمور العالقة وتعيش فيه دارفور صراعا لم يوقف بعد.

وتنتقد قوى المعارضة شروع حزب الأمة الحوار الأحادي بين الأمة والمؤتمر الوطني وتدعو إلى الدخول في حوار جماعي مع نظام يهدف إلى تجاوز الأزمة الحالية وشق وحدة صف المعارضة.

وأصدر حزب الأمة مؤخرا بيان نفى فيه صحة تصريح منسوب لأمين عام الحزب الفريق صديق إسماعيل يقول بقرب التوصل إلى نهايات سعيدة للحوار مع المؤتمر الوطني.

Leave a Reply

Your email address will not be published.