الرئيس السودانى ينفي اتهامات لحزبه بالعمل على قلب نظام الحكم في الجنوب
الخرطوم في 23 مارس 2011 — نفى الرئيس السوداني عمر البشير اليوم ما جاء في وثائق دفعت بها الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب تتهم فيها حزبه (المؤتمر الوطني) بالتدبير لزعزعة وقلب نظام الحكم في الجنوب الذي يستعد لاعلان دولته الجديدة في يوليو المقبل .
واكد البشير في كلمة القاها بالكلية الحربية في مستهل برنامج لزيارات وحدات الجيش السوداني ان حكومته وقعت على اتفاق السلام الشامل من موقف قوة وانتصار في كافة جبهات القتال وملتزمة بكافة بنوده .
وقال “ان الحكومة السودانية لن تبدأ الحرب وان من يشعلها سيكتوي بنارها” مشددا على “قدرة القوات المسلحة على حسم أي نزاع عسكري والنصر علي أي جهة تحمل السلاح وتعلن الحرب ضد البلاد” .
وكانت الحركة الشعبية قدمت لوسائل الاعلام عددا من الوثائق والمستندات والمراسلات التي قالت انها من حزب (المؤتمر الوطني) وتؤكد تورط حكومة البشير في “زعزعة استقرار جنوب السودان” حسب قولها بهدف الاطاحة بحكومة الجنوب واستبدالها بحكومة “عميلة” للخرطوم .
ويستعد جنوب السودان للانفصال رسمياعن الشمال بموجب استفتاء تقرير المصير الذي اجري بموجب اتفاق السلام المبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 و الذى صوت فيه اهالى الاقليم بأغلبية ساحقة للاستقلال .
ويجري الحزبان حاليا جولة محادثات بشان عدد من القضايا محل الخلاف بشان انفاذ الانفصال الفعلي في التاسع من يوليو المقبل .
وعلقت الحركة الشعبية قبل ايام المحادثات بيد ان وساطة قادها رئيس لجنة حكماء افريقيا تامبو مبيكي نحجت في احتواء الازمة بلقاء مباشر بين البشير ونائبه الاول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت .