الامم المتحدة : خسائر بشرية كبيرة فى ولاية الوحدة
بانتيو في 18 مارس 2011 — قال جيش جنوب السودان انه خاض امس الخميس معارك عنيفة مع ميليشيا في ولايتين منتجتين للنفط في اشارة للتحديات التي تنتظر قادة الجنوب الذين وافقوا على استئناف المحادثات مع حكومة الخرطوم .
وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان ان الميليشيا التي يبلغ عدد أفرادها ألف شخص تحركت من الخرطوم الشهر الماضي نحو ولاية الوحدة بغرض الانضمام الى جيش الجنوب لكنهم رفضوا الاجتماع مع مسؤولين جنوبيين وبدأوا يفرضون الضرائب على المواطنين بشكل غير قانوني .
واضاف “جاءوا بحجة الانضمام الى جيش جنوب السودان لكنهم أمضوا أكثر من شهر يرفضون الاندماج.” وأضاف “كان الامر مجرد كسب للوقت لتجنيد مزيد من الجنود وتسلم أسلحة من الخرطوم.”
وقال ان القتال ادى الى طرد رجال الميليشيا من قاعدتهم لكن لم يعرف بعد عدد القتلى والجرحى.
وأضاف “ستكون هناك خسائر بشرية كبيرة لانهم كانوا مسلحين بشكل جيد وكذلك كانت القوة التابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان التي تغلبت عليهم في نهاية المطاف كانت مسلحة أيضا بشكل جيد.”
وقال أقوير ان الميليشيا هاجمت الجيش الشعبي أثناء زيارة في ساعة مبكرة امس الخميس للتحقيق قي شكاوى من الضرائب.
وأكدت هوا جيانج المتحدثة باسم قوة الامم المتحدة لحفظ السلام تلقي القوة لتقارير عن وقوع خسائر بشرية كبيرة خلال الاشتباكات التي شهدتها ولاية الوحدة لكنها لم تؤكد هوية القتلى والى اي جانب ينتمون .
وقالت “ارسلنا دوريات الى منطقة قريبة من الاشتباكات.”
ونفى جيش شمال السودان ان يكون له دور في القتال بالمرة. وينفي الشمال اتهامات الجنوب له بتسليح الميلشيات في الجنوب .
وأسفرت الاشتباكات بين الميلشيات وجيش جنوب السودان في ثلاث ولايات غنية بالنفط عن مقتل المئات هذا العام حيث قتل 79 شخصا في ولاية اعالي النيل هذا الشهر وحده .
وقال اقوير ان الجانبين اشتبكا مرة اخرى في ولاية اعالي النيل امس الخميس لكنه قال انه ما زال في انتظار التقارير بشأن الخسائر البشرية.
وسيضيف القتال الذي اندلع امس الخميس الى المخاوف الدولية من انهيار النظام والقانون في الجنوب الذي عانى طويلا من انقسامات قبلية وعرقية. ويقول منتقدون ان الجنوب مهدد بأن يصبح دولة فاشلة قد تقوض الاستقرار في شرق أفريقيا اذا عجز مسؤولوه عن حفظ الامن .
ولا يزال هناك العديد من نقاط الخلاف القوية المرتبطة بانفصال الجنوب من بينها ترسيم الحدود وتقاسم الثروة النفطية التي تقع أساسا في الجنوب لكنها تعتمد على البنية التحتية في الشمال ومنطقة أبيي المتنازع عليها في وسط السودان حيث يحشد كلا من الجانبين قواته.