الجيش الحكومى يعلن مقتل 17 فى اشتباكات مع متمردى دارفور
الخرطوم في 10 مارس 2011 — أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد أمس الاربعاء أن مواجهات دامية وقعت بين الجيش ومجموعة متمردة في شمال دارفور في جبل مره أوقعت 17 قتيلا بينهم جنديين حكوميين .
وقال الصوارمي ان القوات المسلحة السودانية اشتبكت مع مجموعات مسلحة تابعة لحركة تحرير السودان يقودها عبد الواحد نور في منطقة روكرو الواقعة في جبل مرة ونتج عن الاشتباكات قتل 15 من المتمردين وعدد من الجرحى. وأضاف أن جنديين اثنين من الجيش قتلا في الصدامات وأصيب عشرة آخرون.
واضاف الصورامي في تصريحات ادلى بها لموقع اس ام سي شبه الحكومي ان القوات المسلحة ستواصل عملياتها في كل مناطق شرق الجبل لتطهيره من المتمردين وفتح الطرق والمعابر وإعادة الحياة الآمنة للمواطنين مشيراً إلى ان القوات المسلحة تقوم منذ فترة بعمليات تمشيط واسعة النطاق لمنطقة شرق الجبل.
وتجئ هذه الصدامات المسلحة امتدادا لهجمات متواصلة شنتها القوات الحكومية ضد الحركات المتمردة في دارفور منذ نهاية العام الماضي بهدف الحد من نفوذها وإجبارها على اللحاق بمفاوضات السلام في الدوحة.
كذلك ترمي الحكومة إلى تنفيذ خطة للسلام في المنطقة عمادها الحوار المباشر بين القيادات القبلية ومنظمات المجتمع المدني والحكومات الإقليمية. وترى الخرطوم إمكانية مساهمة حل الصراع عن طريق هذه القوى والتقليل من دور الحركات المسلحة.
وفي اتصال له مع سودان تربيون أكد نمر عبدالرحمن الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان حدوث الاشتباكات مع الجيش السوداني وقال أنها بدأت في يوم الأربعاء السلعة الثامنة صباحا وقال انهم يتوقعون ان تستأنف القوات الحكومة هجماتها في اليوم الخميس.
إلا أن نمر نفى استيلاء القوات الحكومية عل المنطقة وقال أنهم قتلوا ما يزيد عن مئة جندي خلال معركة الأمس وأضاف انهم اسروا 15 جندى واستولوا على خمسة عربات محملة بالأسلحة والذخيرة و دمروا سبعة أخريات.
وكشف الناطق باسم الحركة المتمردة بان سكان القرى والحلال الواقعة في منطقة روكرو قد نزحوا عنها بعد اندلاع الهجوم الحكومي واضاف بانه لم تقع اصابات بينهم حيث ان القتال يدور في مناطق بعيدة عن اماكن سكنهم.
ومن جهة أخرى انتقدت حركة العدل والمساواة تماطل الحكومة السودانية في استئناف مسيرة السلام في الدوحة واطلاق مبادرات تهدف إلى صرف النظر عن المباحثات ونسف العملية السلمية التي تتولى دولة قطر رعايتها.
وقال أحمد حين ادم الناطق الرسمي باسم العدالة والمساواة “يتعين على الحكومة البدء بمفاوضات سلام. واذا ما اتخذت تدابير من جانب واحد فاننا لن نقبلها’. واضاف ‘يريدون تقسيم شعب دارفور حسب التكوينات القبلية” .
وكان أحمد يلمح في تصريحاته إلى إعلان الحكومة عن تنظيم استفتاء حول الوضع الإداري لإقليم دارفور بعد ثلاثة اشهر وإعلانها عن إنشاء ولايتين جديدتين في وسط دارفور (جبل مرة) وشرق دارفور (بحر العرب) .
وقد توقفت مفاوضات السلام بين الخرطوم والمتمردين منذ ان انسحبت الحكومة اواخر ديسمبر من عملية السلام في الدوحة، لكن حركة العدالة والمساواة اعلنت في اواخر ينايراستعدادها لاجراء مناقشات .
واسفرت الحرب في دارفور عن مقتل اكثر من 300 الف شخص، كما تفيد تقديرات الامم المتحدة، عن مقتل 10 الاف كما تقول الخرطوم – وتهجير 2.7 مليون شخص .