وزارة الخارجية : زيارة غريشن لشرق السودان لا علاقة لها بالأوضاع السياسية هناك
الخرطوم 5 فبراير 2011 — صرحت الخارجية السودانية بان زيارة المبعوث الامريكي بها سكوت غريشن لشرق السودان لا علاقة لها بالأوضاع السياسية في المنطقة وانها تمت للإطلاع على الأوضاع الإنسانية ولقاء المسؤولين الحكوميين في الولاية.
وكانت السلطات الامنية قد منعت المبعوث الأمريكي من لقاء قوى المعارضة أثناء تواجده خلال يومي 4 و 5 فبراير 2011 في المنطقة التي عاشت تمردا لعدد من السنوات قبل التوقيع على اتفاقية سلام مع الحكومة في أكتوبر 2007م بوساطة ارترية إلا أن جزء من جبهة الشرق ما زال يعارض هذا الاتفاق.
وقال خالد موسى الناطق الرسمي باسم الخارجية، إن الهدف الأساسي للزيارة هو الالتقاء بكبار المسؤولين والوقوف على الحقائق على الأرض، بجانب إجراء حوارات مع بعض المسؤولين بمن فيهم وزير التربية والتعليم بولاية البحر الأحمر.
وأضاف أن زيارة غريشن لبورتسودان لا علاقة لها بالملف السياسي للشرق، كما أنها لا تعني دخول الولايات المتحدة في ملف شرق السودان، وقال إن هذا الملف حسم بالتوقيع على اتفاق تمضي مراحل تنفيذه وفق ما هو مرتب له.
وكانت تقارير صحفية قد قالت ان غريشن زار المنطقة بدون اذن الخارجية السودانية إلا أن خالد نفى ذلك وقال ان وزارته كان قد اذنت بها إلا أنه لم يوضح لماذا اعترضت الجهات الامنية المسؤول الزائر ومنعته من مقابلة افراد المعارضة.
ومن جانبها قالت السفارة الامريكية في بيان لها ان الغرض من الزيارة هو لقاء عدد من السياسيين وموظفى منظمات انسانية محليين. وان غريشن عقد اجتماعات مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية وقام بزيارة بعض المواقع الخاصة لتوفير المياه الصالحة للشرب وعيادة للرعاية الصحية.
والتقى المسؤول الزائر بوزيرالصحة ووزيرالتربية والتعليم لولاية البحر الاحمر.ثم اختتم المبعوث الخاص زيارته بجولة لميناء بورسودان برفقة المدير العام للميناء.
وكانت السلطات قد منعت المبعوث الامريكي من زيارة ميناء بشائر الخاص بتصدير البترول ولم توضح اسباب هذا المنع.
وتتخوف الحكومة من ان يتدخل المبعوث الامريكي في التوتر القائم في المنطقة نتيجة لانشقاقات جبهة الشرق حول تطبيق اتفاقية اسمرا للسلام، وكان عدد من اعضاء جبهة الشرق قد الن انضمامه مؤخرا لحركة العدل والمساواة في دارفور وقالوا انهم يعملون على توحيد النضال بين شرق وغرب السودان.