المؤتمر الوطني يهدد بوقف استفتاء الجنوب بسبب خلاف ابيى
الخرطوم في 30 ديسمبر 2010 — هدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شمال السودان بوقف استفتاء تقرير المصير في الجنوب الذى تبقى له ايام إذا أقدمت الحركة الشعبية الحاكمة فى الاقليم على اتخاذ قرار بضم منطقة أبيي المتنازع عليها قبل التاسع من يناير المقبل .
وقال مسؤول ملف أبيي في حزب المؤتمر الوطنى ، الدرديري محمد أحمد فى تصريحات امس إنه تأكد لهم سعي الحركة الشعبية لاتخاذ قرار أحادي الجانب من خلال تصويت دينكا نقوك على مصير أبيي .
ووصف الدرديري هذا التصرف بأنه مهدد للاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الرد سيكون وقف استفتاء جنوب السودان الذي اكتملت الترتيبات لإجرائه وسط توقعات بانفصال الإقليم .
واكتملت الاستعدادات لاجراء استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان فى التاسع من يناير المقبل و ذلك ليختار الجنوبيين اما البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولتهم المستقلة .
والاستفتاء هو البند الاخير فى اتفاق السلام الموقع فى يناير 2005 بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان .
وكان مقررا اجراء استفتاء فى منطقة ابيى الغنية بالنفط متزامن مع استفتاء عام لتقرير مصير الجنوب فى التاسع من يناير المقبل للاختيار بين الانضمام للجنوب او الشمال ، لكن الخلاف بين شمال السودان و جنوبه حول “هوية” من يحق لهم التصويت جعل امكانية قيامه مستحيلة .
ويصر المؤتمر الوطنى على منح قبيلة المسيرية العربية حق التصويت فى استفتاء المنطقة بينما تتمسك الحركة الشعبية بأقتصار الحق على قبائل دينكا نقوك الافريقية و المواطنين السودانيين الاخرين المقيمين فى المنطقة بما فى ذلك من ينحدرون من المسيرية بشرط منع الرحل منهم من التصويت .
وفشلت الجهود الدولية والاقليمية فى حمل الطرفين لايجاد حل للمنطقة ، و طلبت الولايات المتحدة من الرئاسة السودانية اتخاذ قرارات توافقية بشأن المنطقة .
وهدد دينكا نقوك فى وقت سابق من هذا الشهر بأجراء استفتاء منفصل للمنطقة اذا لم يتم التوصل لاتفاق بين حكومتى الشمال و الجنوب قبل الموعد المقرر للاستفتاء .
لكن الرئيس البشير كان قد حذر فى وقت سابق من هذا الشهر بأن اى خطوة من طرف واحد فى المنطقة من شانها ان تجر نتائج كارثية على الطرفين .
وحذر القيادى فى المؤتمر الوطنى ، قطبى المهدى قبل ايام من ان عدم ترسيم الحدود و حل ابيى سيجعل عودة الحرب بين الشمال و الجنوب ممكنة .