الجيش يستعيد «أم روابة» بشمال كردفان ويتقدم في العاصمة الخرطوم
أم روابة، الخرطوم 30 يناير 2025 – أعلن الجيش السوداني، الخميس، تحرير مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان غربي السودان، في وقتٍ واصلت القوات المسلحة انفتاحها في العاصمة بسيطرتها على مناطق في شرق النيل وأمبدة بأمدرمان.
وفي 25 يناير الجاري، أعلن الجيش السوداني إكمال المرحلة الثانية من العمليات الحربية في الخرطوم بربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بجنوده المتواجدين في مقر سلاح الإشارة أقصى جنوب مدينة الخرطوم بحري، وهي خطوة أنهت رسميًا حصار القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم.
وأعلنت غرفة القيادة والسيطرة لمتحرك “الصياد” التابع للجيش، في مقطع فيديو بثته منصات الجيش، “تحرير مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان ودحر قوات الدعم السريع”.
وبثّ جنود في الجيش مقاطع فيديو تظهر انتشارهم داخل المدينة، حيث احتشد المواطنون لاستقبال القوات الواصلة إلى المنطقة.
وتُعد منطقة أم روابة ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان بعد العاصمة الأبيض، وسيطرت عليها قوات الدعم السريع في الأيام الأولى لبدء النزاع، حيث حولتها إلى مركز لقيادة العمليات بالولاية.
ومنذ خواتيم العام، تقدم متحرك “الصياد”، الذي يغلب على عناصره جنود الفرقة 16 مشاة بولاية جنوب دارفور، ببطء من مواقع انتشاره بمنطقة تندلتي بولاية النيل الأبيض صوب قرى شمال كردفان، حيث خاض معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع التي نجحت أكثر من مرة في إعاقة تقدم المتحرك نحو أم روابة.
ويسعى الجيش السوداني لإنهاء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض، التي تعاني من أزمات إنسانية بسبب القيود التي تفرضها قوات الدعم السريع على حركة القوافل الإنسانية والتجارية.
تقدم في الخرطوم
وفي العاصمة الخرطوم، واصل الجيش السوداني ومساندوه من القوات الأخرى الانفتاح في مواقع جديدة، ونقلت مصادر عسكرية أن قوات الجيش سيطرت على أجزاء من أحياء كوبر والعزبة وكافوري، آخر معاقل قوات الدعم السريع في مدينة بحري.
وأفادت المصادر بأن قوات معسكر “الكدرو” القتالي وقاعدة حطاب العملياتية سيطرت على أحياء داردوق ونبتة في الطريق إلى شرق النيل.
وفي أمبدة غربي أم درمان، هاجمت قوات الجيش القادمة من محلية كرري مواقع قوات الدعم السريع في الحارات “26، 27” وقرية الفطيماب بمحلية أمبدة، علاوة على الحارات 15 و21.
وبث جنود الجيش مقاطع فيديو لإجلاء المدنيين العالقين في ضاحية أمبدة بعد وصول الاشتباكات إلى مناطقهم.
وسيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من محلية أمبدة، لكن الجيش تمكن خلال الأشهر الماضية من استعادة الجزء الأكبر من المحلية، لينحصر تواجد الدعم السريع في الجزء الغربي ومناطق سوق ليبيا.