Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجبهة الثورية تنتقد تجاهل الاتحاد الأفريقي لتوصية تطعن في انتخابات السودان

الخرطوم 9 أبريل 2015 ـ أعابت الجبهة الثورية المسلحة على مجلس السلم والأمن الأفريقي تسميته لجنة لمراقبة الانتخابات السودانية وتجاهله توصية للجنة التي أوفدها أكدت أن الانتخابات لا ترتقي للمعايير الدولية ولا تنطبق عليها النزاهة.

ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال
ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
وتبدأ عملية الاقتراع للانتخابات السودانية الإثنين، وتستمر يومي الثلاثاء والاربعاء، وسط مقاطعة القوى المعارضة التي تطالب بإرجائها إلى حين تشكيل حكومة قومية تشرف على تعديل الدستور والقوانين.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية ياسر عرمان، لـ “سودان تربيون” إنهم تلقوا خبرا مؤسفا، يفيد بإنتداب مجلس السلم والأمن الأفريقي، بعد نقاش عاصف، لجنة برئاسة الرئيس النيجيري السابق أوليسون أوبسانغو لمراقبة الانتخابات في السودان، وتابع “نبدي أسفنا العميق لقبول أوباسنغو بهذه المهمة”.

وأكد عرمان أنه لا توجد انتخابات في السودان واعتبرها مجرد “تمديد لرئيس حكم السودان 26 عاما ومزقه وارتكب جرائم الحرب والابادة الجماعية على نطاق واسع وهناك قرارات دولية عديدة صادرة بحقه”.

وتسأل عن الدواعي التي جعلت الاتحاد الأفريقي يتجاهل قرار اللجنة الفنية التي ارسلها الشهر الماضي وأمضت 10 أيام بالخرطوم التقت خلالها جميع الأطراف، حكومة ومعارضة، واعطت الحكومة الفرصة لإزالة جميع الشكوك.

وأوضح عرمان أن اللجنة الفنية كانت مهمتها تقييم الانتخابات وتوصلت لقرار واضح وصائب مفاده أن الانتخابات السودانية لا تستوفي المعايير الدولية والأفريقية ولا تنطبق مع النزاهة وقواعد الانتخابات الحرة.

وتابع “كيف تجاهل الاتحاد الافريقي اللجنة الفنية وكيف يقبل أوبسانغو مراقبة الانتخابات بعد قرار اللجنة الفنية”، وزاد “ما يتم يجب أن يجد الإدانة في الأوساط الدولية والعربية والافريقية وكافة المهتمين بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة”.

واعتبر عرمان الانتخابات بالسودان تنطوي على تجاهل لقرار مجلس السلم والأمن الافريقي رقم 456 الذي دعا لعقد المؤتمر التحضيري للحوار قبل إجرء الانتخابات، مشيرا إلى أن المجلس قرر مراقبة الانتخابات رغم مقاطعة النظام للمؤتمر التحضيري ما يشكل إهانة بالغة لأفريقيا والأفارقة.

ورأى أن الانتخابات السودانية تعيد إنتاج الأزمة واستمرار الحرب وتأتي في ظل موجة من الاعتداءات على الحريات العامة وإعتقال قيادات المعارضة، إلى جانب استمرار حرب واسعة وتشريد 6 ملايين سوداني ما بين نازحين بالداخل ولاجئين في الخارج.

وقال “كيف يرضى الرئيس النيجيري السابق أوبسانغو للسودان انتخابات في ظل القمع، وهو ما لا يرضاه لبلاده نيجيريا الذي شهدت انتخابات نزيهة”.

واطلق عرمان نداء للمدافعين عن حقوق الانسان في العالم العربي والأفريقي لإدانة مسلك الاتحاد الأفريقي والطلب من أوبسانغو عدم التورط في مراقبة مثل هذه الانتخابات.

Leave a Reply

Your email address will not be published.