تفشي الحميات وسط الأطفال السودانيين اللاجئين في إثيوبيا

أديس أبابا، 11 يوليو 2024 – كشف اللاجئون السودانيون في إثيوبيا عن انتشار الحميات بين الأطفال، وافتقارهم إلى المراكز العلاجية والصحية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة التي يعيشها اللاجئون في إقليم “أمهرة”.

ويواجه نحو 6 ألاف لاجئ سوداني داخل غابة “أولالا” ظروفاً بالغة التعقيد، بينهم نحو 2300 امرأة وطفل، فيما توفي 45 طفلاً في الأشهر الماضية، بحسب تقرير للجنة اللاجئين السودانيين في منطقة أمهرة.

وذكر التقرير نفسه أن أكثر من 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و17 عاما يعانون من سوء التغذية والإسهالات ونزلات البرد بسبب اعتمادهم على نوع واحد من الطعام.

وقال نازحون لسودان تربيون إن البيئة السيئة التي يعيش فيها اللاجئون داخل الغابة أدت إلى تفاقم الوضع الصحي خاصة للأطفال، وأكدوا انتشار الحميات بين الأطفال وكثرة حالات الملاريا.

وأصيب نحو 154 طفلاً بالحمى خلال الأسبوع الماضي، لينضموا إلى 210 آخرين أصيبوا بالحمى خلال الأسابيع الماضية، بحسب ما أفاد به اللاجئون.

وقال أحد النازحين في مقطع فيديو تم تصويره داخل الغابة، تلقته سودان تربيون، إن اللاجئين أمضوا 71 يوما في ظروف قاسية من دون أي تدخل من المنظمات الإنسانية الدولية، كما تجاهل المجتمع الدولي تماما أزمة اللاجئين العالقين.

وأكد انتشار الحميات بين الأطفال ونقص العلاجات اللازمة ومراكز الخدمة الصحية التي لا وجود لها في المنطقة حتى الآن، وناشد المجتمع الدولي التدخل العاجل، مؤكدا أن اللاجئين فقدوا الأمل في كل شيء ويطالبون بنقلهم إلى دولة ثالثة.

ويوجد داخل الغابة 10 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، من بين 76 آخرين، بحاجة ماسة إلى العلاج والرعاية الصحية، خاصة بعد توقفهم عن الحركة كالمعتاد قبل موسم الأمطار، مما فاقم أزمتهم وجعل نقلهم إلى مكان آخر صعباً في ظل ظروف صعبة. الظروف الحالية.

ورفض اللاجئون مقترحا بنقلهم إلى منطقة جديدة بعد أن تعرض طاقم من موظفي المفوضية الذين كانوا يقومون بتجهيز المخيم لهجوم من قبل ميليشيات إثيوبية.

وزار ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندريو مبغوري، موقع أورا الجديد للاجئين، حيث تم نقل أكثر من ألفي لاجئ من السودان، تمهيداً لاستضافة أكثر من 12 الف لاجئ خلال الأشهر المقبلة.

وشهدت مخيمات الللاجئين السودانيين في “الكومة – أولالا” أكثر من 1700 حالة اعتداء على اللاجئين السودانيين، بينما اختطف لاجئ سوداني الأسبوع الماضي وطالبت مليشيا بفدية قدرها 3000 دولار مقابل إطلاق سراحه.