الامارات تخصص ملايين الدولارات لمساعدة وكالات الأمم المتحدة العاملة في السودان
أبو ظبي 17 يونيو 2024- أعلنت الإمارات العربية المتحدة الاثنين، تخصيص 70% من تعهدها الذي أعلنت عنه في أبريل الماضي، والبالغ 100 مليون دولار أمريكي، لوكالات الأمم ومنظماتها الإنسانية والإغاثية، دعماً للجهود الإنسانية في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وقالت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان، إن الدعم سيتوجه إلى الشركاء الرئيسيين من وكالات الأمم المتحدة ويشمل كل من، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية، مما يضمن اتباع نهج شامل لمعالجة الأزمة الإنسانية والحد من تفاقم المجاعة في السودان.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي إن المساعدات الإماراتية للسودان ولدول الجوار في إطار حرص قيادة الدولة على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني، مشيرة إلى أنها ستقدم المساعدات إلى الفاشر والمناطق الأخرى في السودان بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
كما أشارت إلى أن دولة الإمارات دشنت منذ بداية الأزمة في السودان جسراً جوياً (مع السودان وتشاد المجاورة) بهدف تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للسودانيين، وللتخفيف من حدة الظروف الإنسانية في السودان ودول الجوار.
وبحسب البيان فان الإمارات قدمت منذ بدء الأزمة 130 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية و9500 طن من الإمدادات الغذائية والطبية عبر تسيير 148 طائرة إمدادات إغاثية، إضافة إلى سفينة حملت على متنها نحو 1000 طن من المستلزمات الإغاثية العاجلة.
كما دعمت الإمارات مخيمات اللاجئين السودانيين في أبشي وفي عدد من المناطق في تشاد، وفقا للبيان.
وبالإضافة إلى ذلك،تم تسيير طائرة مساعدات غذائية تحمل على متنها 100 طن إلى اللاجئين السودانيين في جنوب السودان من خلال برنامج الأغذية العالمي.
وأضافت الوزيرة: “في إطار توفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، شيدت الإمارات مستشفيين ميدانيّيْن في أم جرس وأبشي التشاديّتين لدعم السودانيين اللاجئين.
وجددت معاليها موقف دولة الإمارات الداعي إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة، من خلال العودة إلى المسار السياسي.
وتتهم السلطات السودانية الامارات بتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لقوات الدعم السريع عبر ممرات في تشاد تصل لمناطق الدعم السريع في ولاية غرب دارفور المحاذية للحدود التشادية ، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين البلد اثر الاتهامات التي تتمسك بها الخرطوم استنادا على صور أقمار صناعية تقول انها كشفت عمليات نقل الامداد العسكري للدعم السريع،وتبادل البلدان طرد دبلوماسيين، كما دعت بعثة السودان في الأمم المتحدة مجلس الأمن لادانة سلوك الامارات وتشاد الداعم للدعم السريع.