Sunday , 8 September - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

40 قتيل على الأقل حصيلة ضحايا قصف الدعم السريع على أم درمان

مستشفى النو يواجه عقبات تهدد تقديمه المساعدة لمئات المرضى - صورة لأطباء بلا حدود

أمدرمان 6 يونيو 2024 – قُتل الخميس 40 شخصًا على الأقل وأصيب آخرون إثر قصف مدفعي وصاروخي عنيف نفذته قوات الدعم السريع على محلية كرري الواقعة في شمال أمدرمان.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، صعّدت قوات الدعم السريع وتيرة استهدافها لأحياء شمال أمدرمان، وهي مناطق مأهولة بالسكان، مما تسبب في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.

وتخضع منطقة كرري كليًا لسيطرة الجيش، وبها ما يعرف بالقيادة الجوالة لإسناد القيادة العامة للجيش. كما تضم عدد من المقار العسكرية في المنطقة، أبرزها قاعدة وادي سيدنا العسكرية التي تنطلق منها معظم الطائرات الحربية التي تقصف تمركزات الدعم السريع في مناطق متفرقة من الخرطوم، علاوة على قيادة الفرقة التاسعة المحمولة جواً، والكلية الحربية، وغيرها من المواقع. كما أن سلطات ولاية الخرطوم تباشر مهامها من كرري.

وقال بيان أصدرته تنسيقية لجان مقاومة كرري إن “الإحصائية الأولية لضحايا القصف المدفعي الذي نفذته مليشيا الجنجويد الإرهابية بلغت نحو 40 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 50″.

وتوقع البيان أن يكون عدد الضحايا أكثر، لعدم وصول بعض الضحايا لمستشفى النو، علاوة على نقل بعض القتلى إلى مرافق طبية خاصة وآخرون تم دفنهم قبل وصولهم لأي مرفق طبي.

ونقل شهود عيان لـ”سودان تربيون” أن قوات الدعم السريع أطلقت ما يزيد عن 50 قذيفة مدفعية من مواقع تمركزها في مدينة الخرطوم بحري، سقطت في أحياء “الواحة، الحارات 18، 30، 19، 17″، علاوة على شارع الوادي والحتانة وبالقرب من جسر الحلفايا الرابط بين أمدرمان وبحري.

وتحدثوا عن أن القصف المدفعي والصاروخي تسبب في دمار هائل طال منازل المواطنين ومرافق خدمية.

وأطلق ناشطون دعوات للتبرع بالدم ولوازم طبية لمستشفى النو، وهو المرفق الحكومي الوحيد الذي يعمل في ولاية الخرطوم.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على منطقة كرري العسكرية، حيث ظلت منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023 تهاجم المنطقة بضراوة ولكن دون جدوى في ظل استماتة الجيش في الدفاع عن كامل المحلية.

وتستضيف كرري في حاراتها المختلفة عددًا كبيرًا من النازحين القادمين من أحياء بحري المختلفة وسكان أمدرمان القديمة وجنوب وغرب أمدرمان، بعضهم يعيش في مراكز إيواء داخل المدارس الحكومية.