Tuesday , 30 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمم المتحدة تدعو أطراف النزاع لوقف استهداف الأشخاص على أساس العرق

حرق مركز إيواء النازحين في مدينة الجنينة بغرب دارفور، في 27 أبريل 2023. صورة لـ "الأمم المتحدة".

جنيف 16 أبريل 2024 ــ حثت لجنة تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، الجيش وقوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معهما على وقف أعمال العنف التي تستهدف الأشخاص بناء على الأصول العرقية.

واتخذت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء الى التمييز العنصري، قرارها، بموجب إجراءات الإنذار المبكر والإجراءات العاجلة التي تهدف لمنع تفاقم المشاكل القائمة واتخاذ تدابير لبناء الثقة لتعزيز التسامح العرقي.

وقالت اللجنة، في القرار الذي أطلعت عليه “سودان تربيون”، إنها “تدعو الجيش وقوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معهما إلى وقف الأعمال العدائية والانتهاكات والتجاوزات، لا سيما أعمال العنف التي تستهدف الناس على أساس أصلهم العرقي”.

وأعربت عن صدمتها إزاء التقارير التي تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، هجمات ذات دوافع عرقية تستهدف مجتمعات المساليت والفور والزغاوة.

وأشارت إلى أن هذه الهجمات تضمنت قتل الأشخاص الفارين من مناطق النزاع والهجمات على مواقع النازحين والتهجير القسري ونهب وحرق وتدمير القرى والبلدات، بما في ذلك الهجمات التي وقعت في الجنينة بولاية غرب دارفور.

وشددت اللجنة على أن الهجمات التي وقعت في الجنينة، كانت في المقام الأول ضد مجتمع المساليت حيث أسفرت عن مقتل الآلاف من الأشخاص بينهم زعماء القبيلة والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية في 13 يوليو 2022، إنها فتحت تحقيقاً جديداً بشأن جرائم حرب وقعت في ولاية غرب دارفور يزعم أن مرتكبيها من عناصر قوات الدعم السريع.

وتحدثت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري عن تقارير تفيد بوقوع حالات اعتقال تعسفي وتعذيب وقتل خارج نطاق القضاء، يُزعم أن الجيش والمليشيات المتحالفة معها ارتكبوها ضد أفراد القبائل العربية من دارفور وكردفان على أساس أصلهم العرقي أو القبلي المتصور.

وأثارت اللجنة إشارات حمراء عن تجنيد الأطفال واستخدامهم من الأطراف المتحاربة على أسس عرقية، خاصة في دارفور وكردفان والخرطوم ونهر النيل والولاية الشمالية.

وطالبت السودان بضمان التحقيق في هذه الانتهاكات ومعاقبة مرتكبيها بشكل صارم مع تعزيز الحوار بين المجتمعات العرقية المختلفة.

ودعت اللجنة الدول الأعضاء في الاتفاقية الدولية للقضاء الى جميع أشكال التمييز العنصري إلى احترام التزاماتها والتعاون لوضع حد للانتهاكات التي تحدث في السودان ومنع الجرائم الفظيعة.