قوات الدعم السريع توافق على وقف العدائيات وتقترح آليات للمراقبة
الخرطوم 9 مارس 2024 ــ أعلنت قوات الدعم السريع، السبت، موافقتها على دعوات وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان، مبدية استعدادها للتفاوض حول آليات مراقبة لضمان تنفيذه.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الجمعة، مشروع قرار يدعو لوقف الأعمال العدائية قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ هذا الأسبوع؛ وذلك في أعقاب دعوة مماثلة من الأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنها “ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي، على أمل أن تسهم الخطوة في بدء مشاورات جادة نحو إطلاق عملية سياسية تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتتوصل لحل شامل للأزمة”.
وأعلنت استعدادها للحوار حول آليات مراقبة متوافق عليها لوقف الأعمال العدائية، لضمان تنفيذه وتحقيق الأهداف الإنسانية المطلوبة.
وأشارت إلى أنها تستجيب لقرار مجلس الأمن من واقع مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الشعب، كما ينسجم مع موقفها الرافض للحرب ويتسق مع رغبتها في رفع معاناة السودانيين وتسريع وصول المساعدات الإنسانية.
وكانت وزارة الخارجية السودانية اشترطت انسحاب قوات الدعم السريع من القرى والمدن والأعيان المدنية التي تسيطر عليها ووقف انتهاكاتها ضد المدنيين وإعادة المنهوبات، مقابل تنفيذ وقف القتال خلال شهر رمضان.
من جهتها اعتبرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، قرار مجلس الأمن الداعي لوقف العدائيات، خطوة مهمة وبداية عملية تحقق السلام والاستقرار.
ودعت طرفا النزاع إلى الاستجابة لرغبة الشعب السوداني، في تحقيق الهدنة ووقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان، لإنقاذ الأرواح وتوفير الأمان للمدنيين.
وناشدت تقدم الجيش وقوات الدعم السريع، بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بمسؤولية كأساس لتحقيق وقف شامل للعدائيات والعمل المشترك عبر الخارطة التي اقترحتها لوضع حد للصراعات.
ولم يلتزم الجيش والدعم السريع بالعديد من اتفاقيات الهدن قصيرة المدى السابقة، كما أن إخفاقها في تنفيذ إجراءات بناء الثقة دفعت الوساطة السعودية الأميركية المشتركة في 3 ديسمبر المنصرم إلى تعليق التفاوض لأجل غير مسمى.
وأدانت تنسيقية تقدم الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وغارات طيران الجيش المتكررة على ولايات دارفور، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عنها.
ونادت طرفا النزاع باحترام التزاماتها بحماية المدنيين في مناطق سيطرتهما، كما ذكرت قوات الدعم السريع بتعداتها الواردة في إعلان إدريس أبابا الذي وقع عليه الطرفين مطلع هذا العام، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين.
الى ذلك اثنى محمد عبد الرحمن الناير المتحدث باسم حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور، على قرار مجلس الأمن، وحث في بيان السبت المجتمع الدولي على ممارسة أقصى درجات الضغط على أطراف الصراع وإجبارهم على إقرار وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان، والعودة إلى الحوار، وإزالة كافة العقبات التي تعيق التوصل لحل شامل ومستدام ومحاسبة الأطراف الرافضة للحلول السلمية وتدعو للحرب والحلول العسكرية.