Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قيادات في الحرية والتغيير تطالب «حميدتي» بوقف الانتهاكات في الجزيرة

حميدتي هو القائد المسؤول عن قوات الدعم السريع

بورتسودان 29 فبراير 2024 ــ طالب قياديان بارزان في تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير، قائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” بوقف الانتهاكات التي ترتكبها قواته في مناطق واسعة بولاية الجزيرة.

وسيطرت الدعم السريع على الجزيرة في أواخر العام السابق دون قتال، لكن سرعان ما بدأ عناصرها في ارتكاب انتهاكات واسعة ضد مواطنيها شملت القتل والنهب واحتلال المنازل والإذلال والعنف الجنسي المتصل بالنزاع.

ودعا ياسر عرمان، في تصريح صحفي، قائد قوات الدعم السريع إلى” إدانة الجرائم التي تُنفذها قواته في الجزيرة والعمل على إيقافها”.

وحذر من تفجر الأوضاع في الولاية، قائلا: “ما يحدث سيدفع الآلاف من شباب الجزيرة لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم بما يُخدم مخططات الفلول، والأفضل أن نعمل على تجنيب البلاد من الانزلاق للحرب الأثنية التي ستدمر أكثر مما دمره النزاع القائم”.

ونصح عرمان قوات الدعم السريع وقادتها، بعقد اجتماع شامل مع قادة المجتمع السياسي والمدني والقبائل بولاية الجزيرة، لوقف مسلسل الانتهاكات وتطوير وسائل حماية داخلية ووضع خطة صارمة لإخراج المسلحين من القرى والأحياء السكنية.

وتابع: “الحرب القائمة هي من صنع الفلول ويريدونها الآن أن تأخذ اتجاهًا إثنيًا، تساعدهم في ذلك ممارسات قوات الدعم السريع في قتل ونهب المدنيين”.
وأشار إلى أن هذه الممارسات أدت إلى إفلاس الطبقة الوسطى في العاصمة الخرطوم، مشددًا على أن هذا أمر لا يجب السكوت عنه مثل قصف الجيش للمدنيين في نيالا بجنوب دارفور والضعين بشرق دارفور ومدني حاضرة ولاية الجزيرة.

وأعلن عرمان رفضه القاطع لانتهاكات قوات الدعم السريع في الجزيرة، موضحًا أنها “تقوم بقتل مواطني الجزيرة الأبرياء ونهب المدن والقرى التي لا يمتلك معظم أهلها مسدس”.

وأضاف: “كأن الدعم السريع نصب لنفسه فخًا باجتياح الجزيرة أو ابتلع فخًا نصبه خصومه من الفلول”، في إشارة إلى نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وسبق ان حذر عرمان، وهو رئيس الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي، قوات الدعم السريع من اجتياح الجزيرة التي تضم ملايين المواطنين والنازحين.

بدوره، دعا خالد عمر يوسف قيادة الدعم السريع إلى تنفيذ تعهداتها الخاصة بملاحقة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات في الجزيرة بأفعال واضحة.

وقال إن هذه الانتهاكات “بشعة وتحط من آدمية الناس وتقلل منهم ويجب أن تنتهي”.

وتابع: “مواطنو الجزيرة عُزل يجب أن لا تكون الحرب ضدهم، حيث أظهروا أنهم بسيطون ومستعدين للتعايش مع أي وضع متى توفر لهم الأمان وسبل كسب العيش”.

وشدد خالد عمر يوسف على أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في أي بقعة من مناطق السودان تُعتبر مُدانة ومُستنكرة، حيث أن قضية الانتهاكات أخلاقية وليست سياسية، لذا لن نتسامح مع أي طرف يرتكب جرائم.

وفي 21 فبراير الجاري، قالت قوات الدعم السريع إنها لن تتهاون مع أي تصرفات تنتهك حقوق المواطنين في ولاية الجزيرة، لكن عناصرها لا يزالون يرتكبون أفظع الجرائم ضد العُزل في القرى التي يداهمونها بأعداد كبيرة.