لجان مقاومة: الدعم السريع تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة في الجزيرة
ود مدني 24 فبراير 2024 ــ كشفت لجان مقاومة، وهي تنظيمات شبابية مستقلة تكشف الانتهاكات وتقدم العون الإنساني، عن انتهاكات جديدة ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وأثارت موجة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرى الجزيرة، خلال الأسابيع المنصرمة، استنكارا في الأوساط السودانية كما لاقت تنديدا من المنظمات الحقوقية.
وقالت قيادة الدعم السريع في بيان ردا على تزايد الغضب تجاه ما يجري في الجزيرة انها تعمل على ملاحقة المجموعات المتفلتة التي ترتكب هذه التجاوزات.
وقالت لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا، في بيان تلقته “سودان تربيون”، السبت؛ إن “مليشيا الدعم السريع لا تزال تستبيح قرى طابت حتى أمس الجمعة”.
وأشارت إلى أن جميع القرى التي هاجمتها الدعم السريع لا تزال تحت مطرقتها، حيث لم تكتفي القوات بالقتل والنهب والتشريد رغم تسليم الأهالي جميع ممتلكاتهم وأموالهم وسياراتهم لها.
وتحدثت اللجان عن أنباء بمقتل مواطن في قرية “مريود” وثلاث آخرين في قرية تنوب على يد قوات الدعم السريع، لم تتأكد منهم بسبب انقطاع الاتصالات.
وانقطعت شبكات الاتصالات كليًا في السودان منذ 7 فبراير الجاري بأوامر من الدعم السريع التي اشترطت إعادتها بإرجاع الخدمة إلى إقليم دارفور، قبل أن تتمكن شركة سوداني من استعادة خدماتها جزئيا بعد أسبوع من الانقطاع، دون تغطية كافة انحاء البلاد.
وتُثار اتهامات لقوات الدعم السريع، بارتكاب انتهاكات فظيعة بحق المدنيين في الجزيرة وغرب سنار والعاصمة الخرطوم، تحت غطاء انقطاع الإنترنت.
وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا إن قوات الدعم السريع،عذبت أهالي قرية “فطيس”بما في ذلك إطلاق الرصاص على الأرجل، كما هددت بقتل النساء والأطفال مما أدى إلى نزوحهم مشيًا على الأقدام حتى المناقل الواقعة تحت سيطرة الجيش.
بدورها، كشفت لجان مقاومة مدني عاصمة ولاية الجزيرة عن تقارير أولية باختطاف واعتقال قوات الدعم السريع للنساء، حيث تقوم بعصب أعينهن واقتيادهن إلى معتقلات مجهولة.
وأكدت استمرار جرائم النهب والسرقة والتهديد بواسطة عناصر قوات الدعم السريع التي تنتشر داخل الأحياء السكنية.
وأشارت إلى أن هناك ندرة في المواد الغذائية والاستهلاكية في المدينة مع ارتفاع أسعارها، في ظل استمرار إغلاق الأسواق الكبيرة، كما أن هناك شحا في الأدوية بعد أن نهبت قوات الدعم السريع معظم الصيدليات.
وسيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في أواخر العام السابق، بعد انسحاب الجيش بنحو مفاجئ.