Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

سلفيون يتبرأون من الإعتداء على “التيار” والحادثة تقسم المجتمع الصحفي

الخرطوم 22 يوليو 2014 ـ بدأت الشرطة السودانية، الثلاثاء، تحريات مع صحافيي “التيار” حول حادثة الاعتداء على رئيس التحرير عثمان ميرغني من قبل مسلحين ملثمين، وزارت قيادات دينية الصحيفة وأبلغت مسؤوليها تبرؤ الجماعات السلفية من الحادثة.
osmbraa.jpgواعتدى رجال مسلحون السبت الماضي على رئيس تحرير صحيفة “التيار” وأوسعوه ضربا حتى أغمي عليه، واستولوا على حاسوبه الشخصي، ونقل ميرغني على إثر ذلك للمستشفى.

وحسب صحفيون من “التيار” تحدثوا لـ”سودان تربيون” فإن هواتف ذكية صادرها المهاجمون من الصحافيين أثناء اعتدائهم تم تتبعها ورصدها في منطقة السقاي شرقي الخرطوم.

وتمركزت دورية شرطة أمام مقر “التيار” لحماية مقر الصحيفة بعد رصد سيارة “تاتشر” مظللة قرب المكان.

وقال صحفي، فضل حجب اسمه، إن الشرطة تحرت مع 9 صحافيين تصادف وجودهم مع هجوم المسلحين على مقر الصحيفة الكائن وسط العاصمة السودانية، بجانب التحري مع حارس ليلي لشركة تجاور مقر الصحيفة.

وأشار إلى كاميرا مثبتة على واجهة شركة مجاورة للصحيفة نجحت في التقاط صور للجناة، وتم تسليم مقطع فيديو للمتحرين.

وأضاف أن الصحافيين أبلغوا المتحري بأن المهاجمين استخدموا مصطلحات عسكرية عندما طلبوا منهم الاستلقاء على الأرض، كما أنهم استخدموا تكتيكات في اقتحام الصحيفة تنم عن دراية بمثل هذه العمليات.

ووجه وزير العدل محمد بشارة دوسة المدعي العام والنائب العام بالإشراف على التحريات، بعد توجيه من رئاسية للسلطات باتخاذ كل ما يلزم لكشف الجناة وتقديمهم للعدالة.

واستبعد صحفي آخر بـ”التيار”، تحدث لـ”سودان تربيون” أن يكون للجماعات المتشددة علاقة بحادثة الاعتداء على عثمان ميرغني، ورجح أن تكون الحادثة على صلة بملفات فساد في حوزة الصحيفة حديثة الصدور.

وكان جهاز الأمن قد علق صدور “التيار” منذ عامين، وسمح لها بمعاودة الصدور في يونيو الماضي، وكشفت الصحيفة قبل ايقافها شبهات فساد في الشركة السودانية للأقطان.

كما علق جهاز الأمن والمخابرات في يونيو الماضي صدور “الصيحة” حديثة الصدور أيضا، بعد أن ركزت الصحيفة المملوكة لخال الرئيس عمر البشير على كشف ملفات الفساد.

وقال الصحفي إن حملة صحفية استهدفت عثمان ميرغني ودخل بسببها في سجالات مع كتاب أعمدة حول التطبيع مع إسرائيل، وأضاف أن الجناة استخدموا الحملة كغطاء لتنفيذ العملية عبر الإيحاء بأن موقف ميرغني “المخزي” من غزة هو سبب استهدافه.

وقسمت حادثة الاعتداء على ميرغني، المجتمع الصحفي في السودان، إثر اتهام صحافيين لرئيسي تحرير “السوداني” و”الإهرام اليوم” ضياء الدين بلال ومحمد عبد القادر، بقيادة حملة ضد آراء صاحب “التيار” في إسرائيل.

وحملت صحف الخرطوم ومواقع التواصل الاجتماعي مرافعات ومساجلات بين بلال وصحفيين يتهمونه مع عبد القادر بالتسبب في حادثة الاعتداء على عثمان ميرغني.

غير ان رئيسى التحرير واجها الحملة باستنكار شديد ، واكدا ان اختلافهم فى الراى مع رئيس تحرير التيار طبيعى ولايعنى موافقتهما على الطريقة التى عومل بها ، واكدا احترامهما لابداء الرأى والراى الآخر بعيدا عن العنف.

الى ذلك منعت ادارة مستشفى الزيتونة، حيث يتلقى عثمان ميرغني العلاج، دخول وفد برلمان لمعاودة رئيس تحرير “التيار” بحجة أنهم يحملون بكتريا.

وكانت نائب رئيس البرلمان سامية احمد محمد قد حملت ميرغني مسؤولية ما أصابه من اعتداء باعتباره اهان شعور المسلمين، وقالت إن اتحاد الصحافيين اذا عاقبه على ما اقترفه لما تعرض للاعتداء.

Leave a Reply

Your email address will not be published.