السودان : دعوات نسوية لتقديم الحق في الطعام على وقف الحرب
بورتسودان 17 فبراير 2024– طالبت اصوات نسوية المجتمع الدولي بكفالة حق الحياة للسودانيين بعد التحذيرات من مجاعة وشيكة تحيط بمناطق واسعة في البلاد وشددن على أن الخطوة يجب أن تكون مقدمة على دعوات وخطوات وقف الحرب.
وكشفت نائبة رئيس هيئة محامي دارفور نفيسة حجر عن مواجهة 450 ألف نازح من ولايات وسط وجنوب دارفور للمجاعة سيما في المناطق المتاخمة لجبل مرة.
وقالت إن السودان لا يعيش فجوة غذائية حسب تسمية الامم المتحدة بل مجاعة حقيقة وسط اهمال المجتمع الدولي.
وانعقدت عشية الجمعة 16 فبراير ندوة نظمتها حملة نساء ضد الظلم في إطار حملتها بمعية 63 كيانا نسويا رصدتها سودان تربيون تحت شعار “لا لتجويع الشعب السوداني”، بمشاركة من المبادرة التي أطلقها رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس والداعية لفتح ممرات امنة لايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، كما شاركت في الندوة اللجنة التحضيرية لمؤتمر القضايا الإنسانية بدارفور.
وافادت حجر ان الحرب أثرت بشكل كبير على القطاعين الزراعي والاقتصادي واوقفت كل المشروعات التجارية الزراعية وان عجلة العمل متوقفة، ودعت لتنظيم مؤتمر يتعلق بالدعم الإنساني والوضع الصحي، للفت انتباه الامم المتحدة والمنظمات العاملة في العمل الإنساني للقيام بواجبها تجاه المتأثرين بالانتهاكات.
وحملت حجر القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة مسؤولية فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب.
واعتبرت عدم إيصال المساعدات نوع من الجرائم ضد الإنسانية، واضافت يجب إنقاذ المتأثرين بالمجاعة بأعجل ما يمكن وان تتحمل المجموعات مسؤولية تقصير إيصال المساعدات الإنسانية َالاغاثة. وشددت على أن ما يحدث في دارفور مجاعة حقيقة. وليس فجوة كما تصورها الامم المتحدة
من جهتها قالت ممثلة حملة نساء ضد الظلم والمدافعة عن حقوق الإنسان سلمى حسن، إن هشاشة الأوضاع الأمنية في السودان وعدم الاستقرار في الجزيرة َولايات دارفور أثر بشكل كبير في تجويع المواطنين.
وأشارت حسن الي آثار بيئية أثرت بشكل كبير في فشل الموسم الزراعي، مبينة ان الاغلبية من الذين يديرون العملية الزراعية في دارفور من النساء واضافت ان استهداف المنظمات ومقارها ومخازن الأغذية اخرج جميع المنظمات الدولية من دارفور مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني.
وفي السياق ذاته كشفت اختصاصي التغذية ايمان ضلمان عن مؤشرات خطيرة ادت الي حالات سوء التغذية في السودان بسبب تدهور الوضع الصحي وعدم توزيع مواد التغذية للأطفال وخروج 90% من الولايات من التحصين.
وتحدثت عن مؤشرات مسح التغذية حسب نتائج وزارة الصحة في كل ولايات السودان في سنة 2019 حيث بلغ التقزم َوسط الأطفال اقل من خمس أعوام 40% فيما بلغ انخفاض الوزن عند ولادة الأطفال 30% وبلغت نسبة الأنيميا وسط النساء 50%.
وبلغ الهزال وسط الأطفال اقل من خمس سنوات في شمال دارفور 19.1%، اما جنوب دارفور بلغ 15%، وبلغ في شرق دارفور 12% انا وسط دافور بلغ 16.5%
واكدت المسؤولة ان هذا التقرير المخيف كان قبل اندلاع الحرب متسائلة عن أوضاع الأطفال وسط الظروف الحالية.