Sunday , 8 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تزايد النداءات والتأييد للتسليح والتجييش الشعبي في السودان

حشد شعبي في ولاية النيل الأبيض يعلن التسلح لمواجهة الدعم السريع- مواقع تواصل

الخرطوم 26 ديسمبر 2023- تتزايد حالات الاستنفار والتسليح الشعبي في السودان لمواجهة تمدد قوات الدعم السريع في مناطق واسعة خارج العاصمة الخرطوم وهو ما يخشى معه تحول الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع الى حرب أهلية.

ورصدت “سودان تربيون” دعوات متزايدة في ولايات شمالية للاستنفار ومؤازرة القوات المسلحة، كما أعلنت كيانات أهلية في شرق البلاد الاستعداد لمواجهة الدعم السريع بالتعاون مع الجيش، فيما خرجت حشود كبيرة من قبيلة الكواهلة في ولاية النيل الأبيض الاثنين معلنة الاستعداد للتصدي للدعم السريع.

والاثنين جدد الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل تأكيد موقفه الداعم و المساند للقوات المسلحة السودانية في ما اسماها معركة الكرامة ،حاثا على دعمها و مساندتها.

وناشد في بيان “كافة اعضائه و ابناء الطرق الصوفية و الادارات الاهلية التي دعمت الحزب عبر التاريخ ان يكونوا في مقدمة المتطوعين للاستجابة لنداء الدفاع عن الوطن و للحفاظ علي المدنيين . و ان يكون نشاط المتطوعين فقط للدفاع كل في ولايته” .

وتتهم قوى الحرية والتغيير ومنظمات مجتمع مدني عناصر النظام السابق وموالين له بالوقوف خلف الحملة والدعوة لتحويل الحرب إلى مواجهات قبلية.

وقال عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير علاء الدين نقد لـ «سودان تربيون»، إن هناك حملة منظمة وقوية للتسليح والتجييش تدور حالياً.

وذكر أن هناك لاعباً جديداً في حرب السودان وهو تنظيم الأخوان المسلمين العالمي وقيادته لحملات منظمة لتجييش وتسليح المجتمع المدني السوداني.

وافاد إن تلك الحملة يقودها التنظيم من تركيا ودولاً خليجية وأوروبية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونوه نقد، إلى أن هذه الحملة تدعو للتحشيد والتسليح للسودانيين خاصة في الشمالية والشرق، قائلاً: ” يجب تفويت هذه الفرصة عليهم’.

ورأى في ذات الأثناء، إن المراحل الثلاثة التي رصفها النظام البائد للحرب بغية العودة للحكم فشلت جميعها بداية بحسم الحرب في ساعات وأيام والمرحلة الثانية تدمير البنى التحتية، وثالث المراحل حالة اللا سلم واللا حرب.

وأردف: “كل تلك المراحل فشلت وتحولوا الان للمرحلة الرابعة هي الحرب الأهلية عبر التحشيد والتجييش والتسليح”.

وأقر نقد، بوجود انتهاكات لكنه أكد أن للحملة أهداف أخرى لاحتوائها على نزعة أثنية وقبلية وجهوية قوية للغاية تتسق بين ما يجري على وسائل الاعلام والأرض.

وتدور نقاشات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي بين دعاة وقف الحرب والمطالبين بتسليح الأهالي في الولايات المختلفة لمواجهة قوات الدعم السريع.

وتقود جهات سياسية في ولايات عديدة حملات منظمة لدفع المسؤولين بتلك الولايات لتسليح المواطنين بحجة حماية مناطقهم ضد هجمات الدعم السريع.

واتهم متطوعون الثلاثاء، قوات الدعم السريع باستباحة عدد كبير من قرى شمال وغرب ولاية سنار بعد توغل عناصرها من ولاية الجزيرة.

ومنذ أن بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على كامل ولاية الجزيرة، تمددت الى تابعة لولاية سنار المتاخمة حيث اشتبكت مع الجيش في مصنع سكر سنار الواقع غرب المدينة، فيما قصف الطيران الحربي التابع للجيش تحركات لقوات الدعم السريع في الحدود مع ولاية الجزيرة.

وقال بيان أصدره تجمع شباب سنار وهي مجموعة متطوعة نشطت في إسناد الفارين من النزاع العسكري ” إن “قوات الدعم السريع اجتاحت العديد من القرى التي تقع في غرب سنار والشمال الغربي لمدينة سنار وجنوب ولاية الجزيرة”.

ونوه الى انها اقتحمت المنازل ونهبت ممتلكات المواطنين وأثارت الرعب والخوف، واشار الى أن القرى التي تعرض سكانها للنهب هي عمارة الشيخ هجو وفارس وبعض البلدات يجري حصرهم.

وتحدث البيان عن تبادل القصف المدفعي، بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدد من قرى غرب سنار ما أوقع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.

وتشهد سنار التي استضافت أعداد كبيرة من الفارين من ولاية الجزيرة حالة من الهلع والخوف بعد انتقال الصراع إلى ولاية الجزيرة وهو ما أدى الى إغلاق الأسواق وبعض المستشفيات فيما غادر عدد كبير من المواطنين المدينة.