Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تزايد التوتر بين السودان وتشاد بعد طرد انجمينا 4 دبلوماسيين والخرطوم تتهيأ للرد

مقر وزارة الخارجية التشادية

الخرطوم 16 ديسمبر 2023- أكدت مصادر موثوقة في الحكومة السودانية أن السلطات التشادية أمرت السبت اربعة دبلوماسيين سودانيين بمغادرة أراضيها، وقالت إن الخرطوم ستتخذ ذات الاجراء في مواجهة انجمينا.

وتصاعد التوتر بين البلدين في أعقاب اتهامات أطلقها مساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة ياسر العطا في 27 نوفمبر الماضي اتهم فيها تشاد بفتح مطاراتها لنقل دعم إماراتي بالسلاح والذخيرة لصالح قوات الدعم السريع.

واخطرت الخارجية التشادية ممثلة في نائب وزير الخارجية نظيرتها السودانية بتصنيف 4 من الدبلوماسيين السودانيين كـ “شخصيات غير مرغوب فيها” وطلبت مغادرتهم الأراضي التشادية خلال 72 ساعة، وهم مختار بلال عبد السلام العباس، المستشار الأول، وعبد الرحيم العوض التوم، الملحق العسكري، الحاج عبد الله الحاج أحمد، القنصل في نجامينا ومحمد الحاج بخيت فرح، نائب القنصل العام المقيم في أبشي.

والاسبوع الماضي استدعت تشاد السفير السوداني وطالبت بالاعتذار عن التصريحات التي أطلقها ياسر العطا والا ستتخذ الاجراء المناسب لكن وزير الخارجية السوداني علي الصادق شدد على رفض تقديم أي اعتذار وقال إنهم سلموا تشاد ما يثبت صحة تلك التصريحات.

وأضاف أن السفارة السودانية في إنجمينا والقنصلية السودانية في أبشي أيضا نقلتا للسلطات التشادية كل البينات والأدلة، بما فيها صور للأقمار الصناعية والتصوير الجوي، تؤكد تورطها في توفير ممرات للدعم اللوجستي المقدم من دولة الإمارات لصالح قوات الدعم السريع، “لكنهم تغاضوا عن الأمر وتصرفوا كما لو أن الأمر لا يعنيهم”.

وبحسب مصادر تحدثت لسودان تربيون فإن تشاد لم تصعد تجاه السودان الا بعد تحركات مشابهة من الامارات، وفي أعقاب ابعاد الخرطوم 15 دبلوماسيا اماراتيا رداً على خطوة ابوظبي تجاه ثلاث من الدبلوماسيين السودانيين، وبعد 3 أسابيع من تصريحات ياسر العطا.

وتساءلت بالقول ” لماذا لم تعلق او ترد انجمينا على التقارير الموثقة والمصورة التي ظلت تنشرها أجهزة الإعلام الدولية والمنظمات المتخصصة وأحزاب سياسية تشادية لأشهر حول تحويل مطار مدينة ام جرس لمركز إمداد بالأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة من الإمارات للدعم السريع”.

ورأت أن خطوة الخارجية التشادية بطرد اربعة من الدبلوماسيين السودانيين هي ليست سوى “محاولة للهروب للأمام.. لن تجدي في التغطية على دور تشاد في الفظائع التي ترتكبها مليشيا الجنجويد” وفقا للمصادر.

وأكدت “حق السودان في الرد على الخطوة التشادية بإجراء مماثل”.

وقالت وزارة الخارجية التشادية في بيان السبت إن نائب وزير الخارجية استدعى السفير السوداني عثمان محمد يونس وأبلغه أن قرار طرد الدبلوماسيين السودانيين جاء ردًا على تصريحات غير صحيحة للجنرال ياسر العطا اتهم فيها تشاد بالتدخل في الصراع السوداني الداخلي.

وأضافت “تم تكرار هذه الاتهامات بشكل مفاجئ من وزير الخارجية السوداني، علي الصادق”

وأفادت أن  الإجراء  بابعاد الدبلوماسيين السودانيين اتخذ بعد أن عبرت تشاد عن استغرابها واحتجت رسميا كما طلبت توضيحًا بشأن التصريحات التي أدلى بها ياسر العطا.

واعتبرت الخارجية التشادية تكرار هذه التصريحات من السلطات السودانية تجاه تشاد أمرا غير مقبول ويخفي ورائه دوافعا خفية- طبقا للبيان.

وأضافت “لا يمكن لحكومة تشاد أن تتسامح مع ذلك”.