Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

25 قتيل وعشرات الجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بنيالا

تجبر الاشتباكات الضارية المدنيين في نيالا على الفرار من منازلهم

نيالا 13 أغسطس 2023– قتل 25 شخصاً على الأقل الأحد، في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور إثر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع هي الأعنف منذ بدء الحرب بين القوتين.

وعلى مدى ثلاث أيام متواصلة تشهد مدينة نيالا، اشتباكات عنيفة بين القوتين استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، حيث تسعى قوات الدعم السريع التي تسيطر على مناطق واسعة جنوبي المدينة للاستيلاء على القيادة العامة للجيش الواقعة في الاتجاه الغربي فيما يستميت الجيش في دفاعاته حولها.

وأفاد تعميم أصدرته رابطة الأطباء الاشتراكيين “راش” وصلت نسخته “سودان تربيون” إن “الحصر الأولي لضحايا القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيالا، بلغ نحو 25 قتيل على الأقل وعدد كبير من الجرحى، في احياء الوحدة والسد العالي وطيبة ودريج”.

وقال الناشط الحقوقي أحمد عثمان لـ “سودان تربيون” من نيالا إن الاشتباكات التي شهدتها المدينة منذ ساعات الصباح الأولى تعد الأعنف منذ تفجر الصراع المسلح بين القوتين.

وأوضح بأن قوات الدعم السريع دفعت بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة ونفذت هجوما عبر أربع محاور استهدف قيادة الجيش الواقعة غربي نيالا مشيرا إلى أن هذه القوات ظلت تقصف قيادة الفرقة 16 مشاه بقذائف الهاون من أحياء كرري وتكساس، حيث سقطت هذه المدافع في منازل المواطنين بأحياء الجير والنهضة وخرطوم بالليل، فيما رد الجيش بقصف مضاد من قيادته تجاه الأحياء الجنوبية والشرقية.

وقال طبيب يعمل في مستشفى الوحدة بنيالا لـ”سودان تربيون” أنه أحصى نحو 20 جثة و50 حالة اصابة لأطفال وكبار سن وصلت للمستشفى من أحياء كرري وتكساس، ووصف الوضع فى المرفق الصحي بالصعب نتيجة لندرة الأدوية المنقذة للحياة والكادر الطبي، وتوقع وجود أعداد كبيرة من الضحايا لم يصلوا للمستشفى لصعوبة التحرك بسبب انعدام الأمن.

ووفقا للمصادر فإن من بين الاصابات عشرة حالات خطرة تحتاج لتدخل جراحي عاجل وأوضحت أن أغلب الاصابات لأطفال كما أن هناك حالات وفاة أخرى جراء سقوط القذائف في المنازل لم تصل المستشفيات.

في ذات السياق اتهمت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الجيش بقصف أحياء سكنية في مدينة نيالا على مدى ثلاثة أيام ما تسبب في مقتل 43 مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال.

وتأثرت ولاية جنوب دارفور، بالقتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي، حيث شهدت مناطق واسعة في الولايات اشتباكات دامية تمكنت من خلالها قوات الدعم السريع السيطرة على محليات كاس وأم دافوق وبرام.

وتعاني مناطق جنوب غرب نيالا، من قتال أهلي بين قبيلة السلامات والبني هلبة، بجانب السلامات والهبانية وهي من القبائل العربية، حيث تذهب الاتهامات لقوات الدعم السريع بتغذية الصراع القبلي بانحياز عناصرها لمقاتلي القبائل المتنازعة.