«حميدتي» يدعو لبناء مؤسسة عسكرية جديدة
الخرطوم 17 يوليو 2023 ــ تحدث قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الاثنين، عن تفضيله خيار الحل السياسي كما دعا لبناء مؤسسة عسكرية جديدة.
واندلعت حرب شرسة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، دفعت ثلاث ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم، فيما انعدم الأمن تمامًا في مناطق الاشتباكات بالعاصمة الخرطوم ودارفور وبعض أجزاء كردفان.
وقال حميدتي، في تسجيل صوتي بث على منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي، إن “التزامنا بأهداف الثورة والتأسيس لحكم مدني وبناء مؤسسة عسكرية جديدة وجيش مهني واحد، ليس مناورة وإنما أمانة دونها المهج والأرواح”.
وأضاف: “لن تغرينا أي انتصارات مهما عظمت من أن نتقدم بشجاعة لقبول خيار الحل السياسي الشامل لمعالجة جذور الأزمة السودانية”.
وقبيل اندلاع الحرب، قطعت عملية سياسية شوطًا كبيرًا نحو تسليم السُّلطة إلى المدنيين ودمج قوات الدعم السريع في الجيش، غير أن خلافات قادة الجيش والدعم السريع حيال سنوات الدمج وطرق القيادة والسيطرة أدت لاندلاع القتال.
وتتكثف الجهود المحلية والإقليمية والدولية نحو إنهاء الحرب بالطرق السلمية، حيث أبدى طرفيها استعدادهم لوقف القتال، لكن لم تبدأ حتى الآن مفاوضات جدية لتوقف الأعمال العدائية.
وأشار حميدتي إلى أن الحرب ضاعفت معاناة المواطنين خاصة في الخرطوم ودارفور، مشددًا على أنه يعمل مع الفاعلين في الداخل والخارج لتخفيفها قدر المستطاع.
وجدد تعهده بالانتصار لإرادة الشعب والثورة والنازحين واللاجئين ورفع الظلم والتهميش عنهم، وقال: “لن نعود من منتصف الطريق إما نصر أو شهادة لنا ولجنودنا”.
وأفاد حميدتي بأنه “سيظل يمد أيديه بيضاء لشرفاء الجيش، دون يأس من دعوتهم لترك القتال والانحياز لخيار الشعب والعمل على إنهاء معاناة المواطنين التي تسبب فيها الذين اختطفوا قرار الجيش وأدخلوا البلاد في حرب لن يكبسوها”.
ويتهم حميدتي أنصار الرئيس المعزول عمر البشير بإشعال الحرب، فيما يقول الجيش إنه يُقاتل تمردًا عسكريًا من الدعم السريع الذي بدأ الحرب بإطلاق النار على مقر إقامة قائده عبد الفتاح البرهان.
وتعهد حميدتي بعدم السماح للنظام السابق بالاستيلاء على السلطة مرة أخرى.
وأضاف: “سنواجه مخططات المتاجرين باسم الدين، ولا مستقبل للوطن إلا باجتثاث فلول النظام البائد من كافة أوجه الحياة وفي مقدمتها الجيش الذي يجب أن يكون نظيف وينصرف لواجباته”.