Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الشرطة تمنع آلاف المتظاهرين من الوصول للقصر الرئاسي

موكب مناهض للانقلاب - ارشيفية

الخرطوم 21 فبراير 2023 ــ حالت قوى الأمن والشرطة، بين آلاف المتظاهرين والوصول إلى القصر الرئاسي، حيث فرقتهم على مقربة منه بعد تجمعهم بأعداد كبيرة في محيطه بوسط العاصمة الخرطوم.

وبدأت لجان المقاومة، التي تُنظم الاحتجاجات ضد استمرار الحكم العسكري، تغيير تكتيكات الاحتجاج بالتزامن مع رفع شعارات مطلبية، حيث كثفت دعواتها لمجانية الصحة والتعليم وفرض الأمن.

ورصدت “سودان تربيون” تجمع مئات المتظاهرين في محطتي المواصلات العامة جاكسون والاستاد ، قبل أن ينضم إليهم حشدًا كبيرًا من محطة باشدار، جنوبي العاصمة الخرطوم.

وتجمع مئات آخرون قرب مقر البرلمان في أم درمان، قبل أن تفرقهم قوات الشرطة من محيطه وتمنعهم من عبور الجسر المؤدي إلى  الخرطوم حيث مقر القصر الرئاسي.

وردد المحتجون شعارات عديدة، أبرزها: “سلمية.. سلمية”، “حرية، سلام وعدالة؛ والثورة خيار الشعب” و”صحة وتعليم مجان والشعب يعيش في أمان، والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.

وقال المتظاهر عمر الخليفة، لـ “سودان تربيون”، إن الوضع الاقتصادي بات سيئًا للغاية مما يتطلب مشاركة الجميع في الاحتجاجات.

وتحدث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عن استخدام قوى الأمن والشرطة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة، مما أوقع عدد من الإصابات جارٍ حصرها.

من جانبها أكدت قوات شرطة ولاية الخرطوم تنظيم احتجاجات في بُري وشارع عبيد ختم والصحافة بالخرطوم، وفي شارع المعونة بالخرطوم بحري، إضافة إلى منطقة الموردة بأم درمان.

وقالت إن المحتجين أغلقوا الطرق الرئيسية وانحرفوا بالاحتجاجات عن السلمية المعلنة، عبر استهدافهم القوات العاملة على تأمين منطقة وسط الخرطوم والبرلمان، كما اعتدوا على دار الشرطة ببري ورئاسة شرطة محلية بحري ومركز شرطة بحري المدينة.

وكشفت عن إصابة 17 من عناصرها وإتلاف جزئي لبعض مركباتها ونشوب حريق جزئي باستراحة الأطباء بمستشفى بحرى، وشددت على أنها تعاملت بالقوة القانونية المعقولة لتفريق الاحتجاجات عبر الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وتظاهر مئات الأشخاص في ود مدني بولاية الجزيرة، المجاورة للعاصمة الخرطوم، مطالبين بمدنية الحكم والعدالة وهو ذات الأمر الذي طالب به عشرات شاركوا في وقفة احتجاجية بمدينة القضارف، شرقي السودان.

وظلت لجان المقاومة، وهي تنظيمات شبابية مستقلة في الأحياء السكنية، تنظم الاحتجاجات ضد الحكم العسكر منذ أن نفذ الجنرال عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا على حكومة الانتقال في 25 أكتوبر 2021.

وقُتل 124 متظاهر، في سياق الاحتجاجات التي أُصيب فيها آلاف آخرون، وسط مطالبات من أقرانهم بضرورة تحقيق العدالة لهم وتحقيق المطالب التي من أجلها قُتلوا وهي الحرية والسلام والعدالة والحكم المدني.