Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تيارات موالية للنظام السابق ترفض مشروع التسوية السياسية المرتقبة

الطيب الجد يتحدث لدبلومسيين عن مبادرة "أهل السودان".. الأحد 7 أغسطس 2022

الخرطوم 12 أكتوبر 2022 ــ أعلنت مبادرة “نداء أهل السودان” التي يرعاها رجل الدين الطيب الجد، الأربعاء، رفضها مشروع الاتفاق السياسي المرتقب بين قادة الجيش والقوى السياسية المؤيدة للديمقراطية، وهددت بالنزول إلى الشارع لمقاومته.

وفي خواتيم يوليو الفائت، أطلق رجل الدين الطيب الجد مبادرة سياسية ترمي لمعالجة الأزمة السياسية، حُظيت بتأييد قادة الجماعات والقبائل والعشائر المتحالفة مع الجيش ودعم أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير وحلفائه.

وفي 13 أغسطس الماضي، نظمت المبادرة مؤتمر مائدة مستديرة قاطعته لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري والحزب الشيوعي إضافة إلى تحالف الحرية والتغيير، واعتمد الملتقى توصيات تضمنت منح المجلس الأعلى للقوات المسلحة المقترح صلاحيات واسعة واعتبرته الجهة السيادية العليا في البلاد.

وقال المدير التنفيذي للمبادرة، هاشم الشيخ قريب الله في مؤتمر صحفي، إنهم “لن يسمحون لأي طرف خارجي أن يتدخل في الحل السياسي وسينزلون إلى الشوارع في مسيرات لمقاومة أي تسوية تأتي من الخارج”.

وحدد قريب الله خيارات للتعامل مع الاتفاق السياسي المرتقب، وقال “إذا كان شاملا سيرحبون به وإذا جاءت ثنائيا سيعملون على إصلاحه عبر الوسائل السياسية”.

وتتحدث تقارير إعلامية عن اجتماعات مكثفة يعقدها قادة الجيش الحاكمين مع ممثلين من قوى الحرية والتغيير، بتسهيل دولي تناقش إمكانية التوصل لاتفاق من شأنه تشكيل حكومة مدنية مع التشديد بإبعاد المؤسسة العسكرية عن الفعل السياسي وحصر دورها في الأمن والدفاع.

وجدد قريب الله مطالبهم بتشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة خلال فترة زمنية وجيزة وحمل الحاكمين مسؤولية تبعات أي تأخير لانهاء الفراغ الدستوري.

وتابع: “كل تأخير ينعكس ضرره على الحالة الأمنية والاقتصادية وأصبح المواطن السوداني في حالة يرثى لها”.

بدوره، قال رئيس لجنة الشباب بنداء أهل السودان هشام عثمان الشواني، إن التسوية يجب أن تكون بإشراك جميع الفاعلين السياسيين.

وحذر من أي اتفاق سياسي لا ينبع من إرادة وطنية داخلية.

وأضاف: “النداء يبحث دوما عن تسوية سياسية تقوم على روح التوافق والوفاق بين جميع الفاعلين”.

وترفض الحرية والتغيير المجلس المركزي مبادرة الطيب الجد وتقول بأنها تسعى لإعادة نظام الرئيس المعزول عمر البشير بينما تتباين الآراء حيالها داخل مجموعة التوافق الوطني.