منظمات أممية تُطلق برنامجا لدعم الأسر المتضررة من أعمال العنف في دارفور
الخرطوم 7 سبتمبر 2022 ــ أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” وبرنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، برنامجاً مشتركاً لدعم الاف المتضررين من النزاعات القبلية والكوارث الطبيعية في إقليم دارفور المضطرب.
وتأثرت عدد من ولايات دارفور، في الثلاث أعوام الماضية، بأعمال العنف القبلي التي أودت بحياة المئات وشردت الآلاف، كما أن الجفاف وقلة أمطار موسم خريف 2021 ضاعف من معاناة إعداد كبيرة من الأسر الضعيفة التي تعتمد كلياً على الزراعة وهو أمر أسهم في فجوة غذائية في عدد من المحليات في الإقليم.
وقالت الوكالتان، في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون” أن “وزارة التعاون والتنمية الإقتصادية الألمانية ستمول مشروعاً بقيمة 40 مليون دولار لتقديم حلول طويلة المدى عبر معالجة العوامل الأساسية التي تعيق السلام والإستقرار والتنمية لما يقارب 300 ألف سوداني معرض للخطر في جنوب ووسط وشمال دارفور والذين تضرروا بسبب النزاعات والتغير المناخي والكوارث الطبيعية والركود الإقتصادي”.
وأشار كبير مستشاري السياسات في الوزارة الألمانية هانسبيتر شواير إلى أن البرنامج المشترك الجديد يؤكد على التزام بلاده بدعم الأسر المعيشية والمجتمعات المحلية المتضررة من الكوارث المتعددة.
وأضاف: “نطمح لتدعيم صمودهم على المدى المتوسط والطويل حيث سيكفل عمل اليونسيف وبرنامج الأغذية العالمي معاً استفادة الناس من مجموعة شاملة ومتكاملة من الخدمات الأساسية ومن خلال اشراك المجتمعات في تطوير الانشطة فاننا نسعى ايضا لتعزيز التماسك الإجتماعي”.
بدوره، قال الممثل القطري لبرنامج الإغذية العالمي في السودان أيدي راو. إن “هذا البرنامج سيغير قواعد اللعبة للمجتمعات في دارفور وسيضمن عدم انزلاق الأسر الضعيفة اكثر في الجوع وسيساعدهم على الإنخراط النشيط في التغلب على تحديات بناء السلام والإستقرار في مجتمعاتهم” .
وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، في مارس 2022، أن يواجه 18 مليون سوداني الجوع الحاد بحلول سبتمبر الحالي بسبب قلة المحاصيل التي أثرت سلبًا على توفر الغذاء وفرص كسب العيش.
وقال ممثل اليونسيف”في السودان مانديب أوبرين، إن آلاف الأطفال مازالوا يتحملون عبء الصراعات وحالات الطواريء، وأعلنت عن استعدادهم لتهيئة بيئة آمنة تمكن الأطفال من البقاء.
وأضافت: “من المؤكد أن زيادة فرص حصول الأطفال الضعفاء والشباب وأفراد مجتمعاتهم المحلية على خدمات جيدة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة ستساهم في تعزيز صحة المجتمعات المحلية وزيادة إنتاجيتها وقدرتها على التكيف في المستقبل”.
وتتحدث منظمات دولية مهتمة بأمر الطفولة عن أن ثلاث ملايين طفل سوداني يعانون حاليًا من سوء التغذية، منهم 650 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، متوقعة وفاة نصفهم حال عدم حصولهم على العلاج.