Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(حميدتي) يستخف بالدعوات لرحيل العسكر ويقول “لن نسلم من يتلقون رواتب من السفارات”

محمد حمدان دقلو "حميدتي"

الخرطوم 19 مارس 2022- سخر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” من الدعوات لذهاب العسكر الى الثكنات وقال إن الجيش لن يسلم السلطة لمن يتلقون رواتبهم من السفارات.

وقال حميدتي الذي كان  يتحدث أمام حشد أقامته أثنية البني عامر  مساء الجمعة بمدينة بور تسودان إن الحكومة الانتقالية السابقة اتخذت أساليب غير قانونية ما أدى إلى تدمير البلاد وتوقف المنحة السعودية الإماراتية.

وأكد التزامهم بتسليم السلطة لوطنيين بعد الوفاق الذي يفضي للانتخابات، مستخفا بمناداة المتظاهرين للعسكر بالعودة للثكنات.

وقال”سنعود للثكنات بعد مجيء حكومة منتخبة عبر صناديق الانتخابات وغير ذلك لن نسلمها لمن يتلقون مرتباتهم من السفارات”.

وأضاف”مستعدون للذهاب الى منازلنا ناهيك عن الثكنات” متهما سياسيين بتعبئة سالبة للشباب واياهمهم بان هناك اتجاه لبيع الميناء، وتابع ” نقول لهؤلاء نحن  لسنا عملاء لنبيع موارد الشعب السوداني”.

وهاجم حميدتي الحكومة الانتقالية التي انقلب عليها الجيش  في 25 أكتوبر الماضي وحملها مسؤولية ضياع منح مالية تقدمت بها دول الإمارات والسعودية، كما حمل سياسيين مسؤولية توقف الدعم الدولي للسودان.

وبعد أيام قليلة من تنحي الرئيس المخلوع عمر البشير في أبريل 2019 أعلنت السعودية والإمارات تقديم دعم مالي قيمته ثلاثة مليارات دولار للسودان متضمنة 500  مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي لاستقرار سعر الصرف على أن يتم صرف باقي المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني من غذاء ودواء ومشتقات نفطية.

لكن تقارير إعلامية أشارت  وقتها الى أن البلدين لم يلتزما بدفع الوديعة المالية احتجاجاً على انتقادات وجهت إليهما من أحزاب رئيسية في الحرية والتغيير الائتلاف الحاكم حينها.

ودمغ المسؤول السيادي جهات سياسية بعرقلة مسيرة البلاد بافتعال “أساليب رخيصة” من اجل العودة مجدداً لكراسي السلطة، وأشار إلى “أن هؤلاء وقفوا ضد مصالح الشعب بإيقاف المنحة الإماراتية السعودية لدعم الفترة الانتقالية وعادوا مجدداً وأوقفوا الدعم الخارجي”.

وعلقت دول ومنظمات أممية دعماً مالياً كانت تعتزم تقديمه للحكومة في السودان لدفع الانتقال الديمقراطي، رداً على انقلاب عسكري نفذه قائد الجيش في أكتوبر الماضي وإبعاده المدنيين الذين قاسموه السلطة منذ العام 2019 وتعطيل بنود الوثيقة الدستورية وإعلان الطوارئ