Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

خبراء دوليون : أجانب يحتلون أراضي النازحين في إقليم دارفور

نازحون بمحلية طويلة في شمال دارفور أثناء عودتهم للمعسكرات ـ 10 سبتمبر 2021

نازحون بمحلية طويلة في شمال دارفور أثناء عودتهم للمعسكرات ـ 10 سبتمبر 2021

نيويورك 7 فبراير 2022 – أبلغت جهات غير حكومية فريق خبراء تابع لمجلس الأمن الدولي عن احتلال أجانب من تشاد وأفريقيا الوسطى ومالي والنيجر ونيجيريا، أراضي النازحين واللاجئين في إقليم دارفور.

وقابل الفريق بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم ومفوضية شؤون اللاجئين الأممية ومنظمات مجتمع مدني وزعماء المجتمع المحلي في دارفور وممثلين للنازحين واللاجئين وممثلين لحركات مسلحة موقعة على اتفاق السلام.

وقدم فريق الخبراء المعني بالسودان في 24 يناير الفائت، تقريرًا إلى مجلس الأمن الدولي بناء على تكليف صادر من الأخير في فبراير 2021، لدراسة وضع الدولة الفقيرة.

وقال التقرير، الذي اطلعت عليه “سودان تربيون”، الاثنين؛ إن “معظم المحاورين غير التابعين للدولة في دارفور أبلغوا الفريق بأن مستوطنين أجانب يحتلون أراضي تعود ملكيها إلى النازحين واللاجئين”.

وأشار إلى أن هؤلاء الأجانب الذين يُطلق عليهم العرب الرحل والجنجويد من تشاد وأفريقيا الوسطى ومالي والنيجر ونيجيريا.

ويقدر عدد النازحين في دارفور بنحو اثنين مليون، يتجمعون في مخيمات نزوح قرب المدن الكبرى بعد فرارهم من الحرب التي دارت في مناطقهم بالعام 2003.

ونص اتفاق السلام، الموقع بين تنظيمات الجبهة الثورية والحكومة في أكتوبر 2020، على إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية مع دفع تعويضات لهم.

وقال التقرير “باستثناء تقاسم السلطة، ظل التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق السلام بطيئا، ولم تُنفذ الأحكام المتعلقة بالعدالة الانتقالية والتعويضات وإعادة اللاجئين ووقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية”.

ونقل التقرير عن محاورون من ولايات غرب وشمال ووسط وجنوب السودان تأكيدهم وجود عناصر أجنبية – لاجئون ومهاجرون ومجرمون ومستوطنون جدد.

وأضاف: “تداخلت التوترات في غرب دارفور وبعض مناطق وسط دارفور مع الحالة في الحدود المتاخمة لتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان”.

وشدد فريق الخبراء على أن دارفور “لا تزال نقطة انطلاق للهجرة الدولية من بلدان غرب ووسط أفريقيا والقرن الأفريقي إلى أوروبا عبر ليبيا والبحرالأبيض المتوسط”، وذلك على الرغم تأكيد السلطات في الخرطوم على سيطرة قوى الأمن على الحدود.

وتابع: “التقارير المنتظمة عن الأنشطة غير القانونية في الحدود مثل تهريب المركبات والمخدرات والذهب، إلى جانب الاتجار بالبشر والسلاح من وإلى جنوب السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا تؤكد أن الحدود مفتوحة”.

وفي نهاية يناير الفائت، أعلنت قوات مشتركة من الجيش والدعم السريع إغلاقها الحدود الرابطة بين السودان وأفريقيا الوسطى.

وتنشط في حدود السودان مع ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى عمليات تهريب واسعة تشمل الأجهزة الكهربائية والسيارات ومستحضرات التجميل والمخدرات، إضافة إلى نشاط تجارة البشر والأسلحة.