هيئة حقوقية: ارتفاع ضحايا الأحداث بغرب دارفور إلى أكثر من 200 قتيل
الخرطوم 12 ديسمبر2021 – كشفت هيئة محامي دارفور، عن حصيلة جديدة لقتلى الأحداث الأخيرة في عدد من مناطق غرب دارفور، وقالت إن ضحاياها بلغ حوالي 200 قتيل، إضافة إلى آخرين دُفنوا دون تشريح طبي.
ومُنذ أواخر أكتوبر الفائت، بدأ صراع عنيف في ولاية غرب دارفور تفاقم مع بداية الشهر الجاري؛ قالت منسقية النازحين إنه يهدف إلى الاستحواذ على الموارد، كما اتهمت قوات الدعم السريع بالتورط في الاقتتال.
وقالت هيئة محامي دارفور، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “إفادات الأهالي في قرى مناطق جبل مون وكرينك وتكونجي وإزرني ومستري، تقول أن قتلى القرى المعتدى عليها حوالي 200 فردًا، وهناك قتلى تم دفنهم دون تشريح لانعدام الجدوى من مساءلة الجُناة”.
وارتفعت حصيلة القتلى، بحسب البيان، بعد الكشف عن مقتل 6 مدنيين بواسطة المليشيات المسلحة في وحدة ازرني التابعة لكرينك في 10 أكتوبر الفائت.
وكانت لجنة الأطباء المركزية قالت في 7 ديسمبر الجاري، إن قتلى أحداث كرينك بلغ 88 شخصا، وهي أحداث بدأت في 4 ديسمبر الجاري وتفاقمت في اليوم التالي.
وانتقدت الهيئة مؤتمر وقف العدائيات المقرر عقده غدًا الاثنين، وقالت إنه يعتبر “المعتدى عليهم من الضحايا المدنيين بمثابة الطرف الثاني في الاتفاق وفي غيابهم وغياب أولياء الدم”.
وأشارت إلى أن ذلك “يؤدي إلى تقنين ظاهرة الإفلات من العقاب بالتستر على الجناة وطمس الحقائق”.
ودعا البيان أجهزة الدولة العدلية لتقوم بواجباتها وملاحقة الجُناة من مرتكبي الجرائم الجنائية الجسيمة المرتكبة في مواجهة المدنيين.
وطالبت والي غرب دارفور خميس عبد الله بإجراء تحقيق حول وجود 28 قتيل، بحفير روسي القريب من كرينك، كانوا يرتدون زي ويقودون سيارات حركة التحالف السوداني التي يقودها الوالي.