النيابة العامة: محجوب التاج قُتل تحت التعذيب بواسطة عناصر جهاز المخابرات
الخرطوم 16 أغسطس 2021 – قال وكيل نيابة يمثل هيئة الاتهام في قضية الطالب محجوب التاج، إن الأخير قُتل ضربًا بالعصى والهراوات الكهربائية على يد عناصر جهاز المخابرات العامة.
وفي 26 يوليو الفائت، بدأت محكمة الخرطوم وسط أولى جلسات محاكمة 11 من عناصر جهاز المخابرات العامة بينهم ضباط برتب رفيعة متهمين بقتل الطالب محجوب التاج (24 عاما) الذي لقي حتفه في 24 يناير 2019، أثناء مداهمة قوى المخابرات جامعة الرازي والاعتداء على طالباتها.
وقال وكيل النيابة أحمد التني، خلال جلسة المحاكمة الرابعة، الاثنين؛ إن “أسباب قتل محجوب التاج مردها الضرب بالعصى والهراوات الكهربائية من مجموعة تزيد عن 5 أفراد من منسوبي جهاز المخابرات في أماكن متفرقة من جسمه ورأسه”.
وأشار إلى أن عملية إسعاف القتيل “استغرقت وقتاً طويلا فيما كان الشهيد ملقى على الأرض”.
وقال التني إن مدير شرطة جبل أولياء أكد عدم وجود قوة شرطية في المكان لحظة الحدث، مما “يبين أن قوة أمن العمليات التابعة لجهاز المخابرات كانت هناك”.
وتابع: “قوات الأمن التي نزلت إلى موقع الحدث في ذات توقيت وقوعه بدأت مرتبة ومنظمة في خطواتها التي اتبعتها، مما يعني أن ما قامت به كان عملا ممنهجا، غير أنها لم تتبع ما يقتضيه القانون”.
وأشار إلى القانون يُلزم التعامل مع الأحداث في حالات فض الشغب والمظاهرات بـ “التنبيه وإصدار القرار عبر مكبرات الصوت تحذيرًا للمستهدفين من المتظاهرين ومن ثم البدء باستخدام القوة”.
وتتهم النيابة العامة 11 من عناصر جهاز المخابرات العامة بقتل محجوب بموجب المواد 21 و130 و186 من القانون الجنائي، وهي مواد الاشتراك الجنائي والقتل العمد والجرائم ضد الإنسانية.
وآنذاك، منع جهاز المخابرات العامة أسرة القتيل من أخذ جثمانه إلى المنزل وأجبروها على الذهاب للمقابر مباشرة، كما جرت محاولات لمنع الأسرة من إقامة العزاء من بينها دهس المعزين بسيارة مكشوفة وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.